جدّد نائب رئيس حكومة قشتالة لا منتشا (وسط اسبانيا), غارسيا مولينا, استعداد حكومته للمساهمة في مساعدة الشعب الصحراوي، مع مطالبة اسبانيا باتخاذ اجراءات "قوية" لحل نزاع الصحراء الغربية, وهذا عقب لقائه ببعثة جبهة البوليساريو في المنطقة. وقال النائب الثاني لرئيس حكومة هذه المنطقة (وسط اسبانيا) خلال هذا اللقاء الذي جمعه مع مبعوث جبهة البوليساريو بقشتالة لامنتشا، بلاحي محمد, إنه مستعد "لتعزيز المساعدة المؤسساتية والانسانية للشعب الصحراوي", مضيفا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي المساهمة أكثر في حل هذا النزاع. وعقب هذا الاجتماع ذكّر غارسيا مولينا مخاطبا وسائل الاعلام أنه على اسبانيا "دين تاريخي وسياسي وأخلاقي تجاه الشعب الصحراوي" مما يوجب اتخاذ إجراءات قوية لحل النزاع الذي طال أمده ووحده الشعب الصحراوي من يدفع عواقبه". وأكد ذات المسؤول أن "هذه الحالة الاستعجالية تلزمنا بمضاعفة المجهودات لدعم قضية سياسية وإنسانية بصورة ملموسة" ، مضيفا أنه "لابد أن نخصص المزيد من المساعدات المالية", مشيرا إلى أن "الأزمة المالية التي مر بها البلد كان لها آثار مباشرة على المساعدات الموجهة للشعب الصحراوي"، وأضاف ذات المتحدث يقول "في الوقت الراهن يتعين علينا ايجاد سبل جديدة مع النظر إلى أي مدى يمكننا رفع حجم المساعدات لتخفيض جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي". ودعا مبعوث جبهة البوليساريو إلى المنطقة "للالتزام أكثر على المستوى السياسي من أجل فهم المطالب العادلة للشعب الصحراوي المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير",كما أعرب عن أسفه يقول:" أراضينا تغزوها القوات العسكرية المغربية التي تستغل مواردنا الطبيعية في حين أن المالكين الحقيقيين لهذه الثروات منفيون ويعتمدون أساسا على المساعدات الدولية"، معربا عن امتنانه لغارسيا مولينا ولباقي حكومة قشتالة لامنتشا, ذكّر ممثل جبهة البوليساريو في هذه المنطقة الاسبانية أن الشعب الصحراوي يريد تقرير مستقبله عن طريق استفتاء. وعلى صعيد آخر, تضاعف حاليا الحركات الاسبانية للتضامن مع القضية الصحراوية دعواتها للمساعدة والعمل لدعم سياسي للشعب الصحراوي لتمكينه من تقرير مستقبله بكل حرية، وفي هذا الإطار, جدد المجلس البلدي لبلباو تأكيد تضامنه مع القضية الصحراوية وعزمه على دعم كافة السبل للتعاون ومساعدة الصحراء الغربية". وذكر مستشار التعاون والمساواة, إتزيار أورتساسون, أن "حكومة الباسك ساندت على الدوام القضية الصحراوية واعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية وجبهة البوليساريو والحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير". وجدد عمدة مدينة ألباثيتي ,مانويل سيرانو, الالتزام بالدعم الثابت للشعب الصحراوي", مؤكدا على "العلاقة الوثيقة والودية التي تجمع المجلس البلدي لألباثيتي والشعب الصحراوي منذ سنوات". كما ندد مؤخرا صحفيون ومناضلون اسبان من جزر الباليار بالحصار الإعلامي المفروض من طرف الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية بحيث دعوا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى "إلزام المحتل بالسماح للمراقبين الدوليين والقانونيين والصحفيين بالدخول إلى الأراضي الصحراوية المحتلة للوقوف عن كثب على حالة السكان الذين يعانون من مختلف انتهاكات حقوق الإنسان".