كشفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة ،هدى إيمان فرعون، أنه سيتم "قبل نهاية الشهر الجاري" تزويد مصالح البريد عبر التراب الوطني بحصة أولى مكونة من 600 دراجة بين هوائية ونارية. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة في ختام زيارة عمل قامت بها إلى ولاية قالمة أن هذه الحصة من الدراجات بنوعيها هي من صنع محلي على مستوى مركب "سيكما" بقالمة، مضيفة بأنه سيتم بين شهري أفريل وماي المقبلين أيضا "تزويد مصالح البريد بحصة أخرى من الدراجات ذات محرك (سكوتور) تضم 700 وحدة مصنعة بذات المركب"، مؤكدة أن هذه العملية تندرج في إطار تحسين الخدمات على مستوى بريد الجزائر من خلال توفير وسائل النقل لسعاة البريد، مشيرة إلى أنها تأتي أيضا تحضيرا لعملية توظيف واسعة سيقوم بها القطاع وتشمل عدة مناصب أهمها منصب ساعي البريد. وذكرت الوزيرة بأن في حالة ما إذا وفت الدراجات المطلوبة بمختلف أنواعها بالغرض من حيث النوعية الجيدة فإن مركب الدراجات والدراجات النارية "سيكما" بقالمة سيتحول إلى شريك لقطاعها و "ستكون هناك طلبيات أخرى مماثلة من أجل تدعيم الإنتاج الوطني وفي نفس الوقت تحسين خدمات قطاع البريد" . وكانت هدى إيمان فرعون قد تفقدت ضمن محطات زيارتها للولاية مركب الدراجات والدراجات النارية "سيكما" من أجل معاينة مدى تقدم عملية تصنيع الحصة الأولى من الدرجات التي تتعلق ب300 دراجة هوائية نوع "ماونة" و300 دراجة نارية صنف ج 610 حيث تلقت شروحات بعين المكان ووقفت على أن 80 بالمائة من الطلبية جاهزة للتسليم. وأعطت الوزيرة إشارة انطلاق أشغال إنجاز وصلة الألياف البصرية قالمة-سوق أهراس على مستوى بلدية هيليوبوليس وهو المشروع الذي يمتد على مسافة 78 كلم وخصص له غلاف مالي بقيمة 135 مليون د.ج من أجل تأمين شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية بين الولايات الشرقية وضمان ربط المناطق النائية وتحسين الخدمات. وبذات البلدية الواقعة على بعد 5 كلم شمال مقر الولاية أشرفت ذات الوزيرة على إطلاق أشغال ربط حي 250 مسكن بن طبولة السعيد بتكنولوجيا الألياف البصرية إلى المنازل، مشيرة بعين المكان إلى أن الولاية استفادت في مرحلة أولى من ربط 4132 سكنا بهذه التكنولوجيا على مستوى بلديات قالمة وبومهرة أحمد وبلخير وهيليوبوليس. وفيما يخص قطاع البريد فقد استهلت الوزيرة زيارتها لقالمة بإعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز مكتب بريدي جديد ببلدية بوشقوف (35 كلم شرق عاصمة الولاية) وأشارت في هذا الشأن إلى أنه من "غير المعقول أن يكون لأكثر من 28 ألف ساكن مكتب بريد واحد". وشملت الزيارة ايضا ببلدية قالمة كلا من الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر ومؤسسة موبيليس والقباضة الرئيسية التي تخضع لعملية ترميم كبيرة إضافة إلى مركز التضخيم.