كشف محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، أمس، أنّ الصادرات من المحروقات خلال 2016 عرفت ارتفاعا ب 31.6مليار دولار، مقابل 27.9 مليار دولار في سنة 2016، وقال إنّ متوسط سعر البترول في سنة 2017 بلغ 53.97 مليار دولار للبرميل مقابل 47 دولار للبرميل في 2016، معلنا أن قيمة الأموال المتداولة بالسوق السوداء "السكوار" أي خارج القنوات المصرفية ، انخفضت ب105 مليار دينار عما كانت عليه خلال بداية الثلاثي الأخير من 2017، بعد أن بلغت 4 آلاف و675 مليار دينار من نهاية نفس السنة. وقال لوكال خلال عرضه للتقرير السنوي لتطور الاقتصادي والنقدي أمام نواب المجلس الشعبي الوطني إن الصّادرات عرفت انخفاضا خارج المحروقات، وهذا بنسبة 1.3 مليار دولار 2017 مقابل 1.4 مليار دولار 2016، مؤكدا أنّ متوسط سعر البترول في سنة 2017 بلغ 53.97 مليار دولار للبرميل مقابل 47 دولار للبرميل في 2016، موضحا أن قيمة الأموال المتداولة بالسوق السوداء "السكوار" أي خارج القنوات المصرفية ، انخفضت ب105 مليار دينار عما كانت عليه خلال بداية الثلاثي الأخير من 2017، بعد أن بلغت 4 آلاف و675 مليار دينار من نهاية نفس السنة، منها 2000 مليار دينار "مكتنزة عن الخواص"، وذلك نتيجة وضع حيز التنفيذ تعليمة البنك المركزي في أكتوبر 2017، والمتعلقة بتوطين السلع والواردات. أما فيما يخص تراجع قيمة الدينار فأوضح لوكان أنه عرف انخفاضا ب15.36 بالمائة مقابل الأورو في سنة 2017، وعرض تقلص احتياطي الصرف ب1.68 مليار دولار، منتقلا من 114.1 مليار دولار إلى 97.3 مليار دولار في نهاية سنة 2017، مرجعا ذلك إلى عاملين أساسيين وهما الإنخفاض الفعلي لميزان المدفوعات ب23.3 مليار دولار، وأثر تغيرات سعر صرف الأورو والدولار، موضحا أن هذا الأثر كان موجبا بمبلغ 6.5 مليار دولار، محذرا من تواصل تأكل احتياطي الصرف الذي من شأنه أن "يقلل من التصدي للصدمات الخارجية". وقال لوكان أن سعر صرف الدينار سنة 2016 انخفاض، وذلك مقابل الأورو والدولار، حيث شهد السداسي الثاني من 2016 والسداسي الأول من 2017 باستقرار نسبي لسعر صرف الدينار، أما ال9 أشهر الأولى من 2017 مقارنة بنفس السنة من 2016 بقي المتوسط السنوي مستقرا نسبيا، حيث أكد أنه "لم ينخفض إلا ب 0.53 بالمائة و0.23 بالمائة على التوالي"، مضيفا أن الدينار انخفض ب4.74 بالمائة مقابل الدولار و7.69 بالمائة مقابل الأورو، وهذا نهاية شهر جوان وسبتمبر 2017. مضيفا أنه تم تسجيل انخفاض الدينار في 2017 مقابل الأورو ب 15.36 مقابل ارتفاع واقعي ب 0.59 بالمائة في 2016، وقال أن "الأورو هو الذي ارتفع وليس الدينار الذي انخف".