لم يستبعد المدير العام "لسيليا" الجزائر دييڨو فيكتوري، أن تكون منتوجات سيليا المعنية بقرر السحب من الأسواق بسبب شبهة تلوثها بجرثومة السالمونيلا القاتلة، متوفرة في السوق الجزائرية، في عدد قليل من نقاط البيع، وذلك بسبب اعتراض أصحاب تلك النقاط على قرار السحب. وأكد المسؤول الأول عن الشركة في الجزائر في حوار مع موقع " مع TSA عربي" أن كمية حليب الأطفال التي تم اتلافها منذ شهر ديسمبر 2017 تصل إلى 1559 طن، موضحا بخصوص كمية الحليب التي يتم اتلافه تفاديا لوصول جرثومة “السالمونيلا” للشحنات التي سوقت في الجزائر بالقول:" ..تعادل الكمية الإجمالية التي سيتم إتلافها 1559 طن، موزّعة على 3 مواقع. دون التحدث عن أرقام دقيقة، فإن الخسارة تتجاوز قيمة هذه المنتجات. بالنسبة لنا، أهم شيء هو احترام مبدأ الاحتياط إذ كان علينا أن نحرص كل الحرص على صحة الأطفال وعلى الثقة التي وضعها الأولياء فينا. على الرغم من الجهود التي نبذلها، قد تكون منتجاتنا مازالت متوفرة في نقاط بيع قليلة للغاية، هذا راجع للقرار الخاص بأصحاب تلك النقاط". وأضح المسؤول ذاته في رده على سؤال بخصوص قرار إتلاف الحليب بالقول:" منذ أن تم إعلامنا بالمخاطر من قبل مجمّعنا، قرّرنا سحب جلّ المنتجات المعنية من السوق و ذلك بالاشتراك مع السلطات المحلية الجزائرية. و لقد تمت الإجراءات في شفافية تامة، سواء مع الصحافة أو مع المستهلكين و ذلك عبر 4 بيانات صحفية و كذا مع مختلف السلطات". أما عن تكلفة التعويضات التي صرفتها الشركة للأشخاص الذين سحب منهم المنتج فأكد المتحدث أنه "اعتمادا على شبكة التوزيع لدينا، أنشأنا نظام استرداد يعمل من خلال الملصقات، و البيانات الصحفية، و خدمة المستهلكين والشبكات الاجتماعية، طلبنا من زبائننا الاقتراب من الصيادلة أو بائعي التجزئة المعنية لإرجاع المنتجات و استرداد مبالغها. بعد ذلك، تحصل هؤلاء بدورهم على استرداد من قبل المزوّدين أو الموزعين الشركاء، وبهذه الطريقة، قمنا باسترداد كل المنتجات المسترجعة. فيما سجلنا رفِض بعض الباعة و الصيدليات تعويض بعض المستهلكين حيث تم إعلامنا عبر خدمة المستهلكين و قمنا بالاتصال بهؤلاء و عوّضناهم مباشرة". وعن تأثر العلامة بهذا المشكل فقال المتحدث أن: "سيليا علامة كبيرة وذات سمعة، تسهر منذ سنين عدّة على توفير أحسن تغذية للرّضع. لذا يصعب علينا الاعتراف أن علامتنا قد تأثّرت بهذا السحب. نتمنى أن يكون تأثير السحب هذا محدودا إذ عبّر الكثير من الأولياء و أطباء الأطفال عن دعمهم لنا. وفقا للقوانين، تقوم سيليا بإجراء مراقبة منتظمة لكل منتجاتها من قبل المخبر البيطري الجهوي لتلمسان. و للتذكير، هذه التحاليل، المؤكد عليها بتحاليل عكسية من مخبر پاستور بالجزائر العاصمة، هي التي تمكننا من التأكد من عدم تعرض حليب سيليا للرضع للتلوّث.بالإضافة إلى ذلك ، تم تعزيز أنظمة المراقبة في مصانع كراون بفرنسا إلى أكثر مما تنص عليه القوانين الأوروبية".