تم صبيحة اليوم إعادة فتح مسبح 20 أوت 1955 من قبل مصالح بلدية بلوزداد بالعاصمة، أمام فرحة عارمة للأسر والأطفال الذين توافدوا بكثرة على مرفق ظل مغلقا لسنتين متتاليتين بسبب أشغال على مستوى مضخات المياه. وشهد مدخل المسبح بشارع محمد بلوزداد, منذ الصبيحة ازدحاما ملفتا للأطفال والعائلات للظفر بمكان في هذا المرفق الذي فتح أبوابه مجددا بعد أن "خضع لأشغال على مستوى القنوات الرئيسية منذ 2016, حسبما أكده الطيب عبد الله نائب رئيس البلدية، و بدأ عدد الأطفال والأولياء يتزايد عند حلول الظهيرة، بعدما انتشر خبر افتتاح المسبح مجانا مطلع الشهر الجاري وإلى غاية نهايته. وانقسم الجميع إلى مجموعات عبر أحواض السباحة الثلاثة المتوفرة داخل المركب الرياضي العتيق. ووسط حماس متصاعد, تم تسجيل غياب شروط الاستقبال من أثاث مناسب للجلوس و الاستمتاع بأمسية منعشة قبالة هذه المساحة المائية, و اكتفت العائلات بالجلوس أرضا أو الاستناد لجدران المكاتب القريبة من الأحواض، ولم تمنع هذه الظروف المتعبة على حد قول إحدى الأمهات, فرحة الأطفال وحماس الشباب الذين استعادوا علاقتهم بمسبحهم الجواري (تم بناؤه سنة 1933) الذي عرف في السنوات الأخيرة فترات غلق متكررة لأسباب متعددة. وأوضح الطيب عبد الله أن البلدية لم تفكر في المرحلة الراهنة في وضع طاولات أو كراسي أو فتح نقاط بيع للمشروبات الباردة و الساخنة, بقدر ما كان هدفها - يضيف- هو إعادة فتح هذا المرفق و توفير فضاء عائلي آمن لقضاء يوميات صيفية هادئة، وأضاف أن البلدية تحرص حاليا على الجانب الترفيهي للمسبح على أن تَبقى المجال مفتوحا أمام الرابطات الرياضية لاستغلال المسبح شبه الأولمبي، وعن دواعي الغلق, شرح قائلا إن المسبح لم يكن يعاني من مشاكل تقنية كثيرة ما عدا المضخات التي تم ضبطها وهي الآن تعمل بشكل مضبوط مشيرا إلى أنها مضخات وضعت في 2016 من قبل مديرية الشباب و الرياضة والترفيه لولاية الجزائر.