افتتح، في خضم هذا الأسبوع، مسبح 20 أوت المتواجد على مستوى بلدية بلوزداد بالعاصمة أبوابه من جديد لأطفال وشباب الحي، الذين، وإن استحسنوا الأمر، فقد تأسفوا لتأخر افتتاحه كون موسم الاصطياف على وشك الانتهاء. وبمناسبة إعادة فتح مسبح الهواء الطلق، منحت بلدية بلوزداد خلال اليوم الأول من الافتتاح الدخول مجانا مما جعل الأطفال والشباب يقتحمون أحواضه الثلاثة بسعادة كبيرة أثناء انعقاد حفل الافتتاح الذي جرى بحضور وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، فيما تعين على الراغبين في الدخول إلى المسبح بداية من يوم أمس دفع مبلغ 50 دينار لكل شخص لنصف يوم بحيث يفتح المسبح أحواضه من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار ثم من الساعة الواحدة زوالا إلى الساعة الخامسة مساء. ويرى الطيب بوعبد الله، النائب الأول لرئيس بلدية محمد بلوزداد، أن سعر 50 دينار هو تقريبا دخول مجاني، وكان سكان حي بلوزداد قد حرموا من مسبحهم لمدة طويلة فبعد إغلاقه لانجاز أشغال جراء الزلزال الذي ضرب بومرداس والعاصمة في ماي 2003 فتحت الأحواض الثلاثة لمسبح ملعب 20 أوت في ماي 2013 أي بعد انقضاء عشرة سنوات، غيران هذه المدة الطويلة من الأشغال وإعادة التأهيل لم تكن كافية، إذ اضطرت بلدية بلوزداد التي تملك المسبح إلى إغلاقه من جديد في جوان الفارط بسبب مشاكل تقنية. وأوضح عمار سحنون، مدير ملعب 20 أوت ، أن مشكلة في المضخات أدت إلى تعطل نظام إعادة تجديد مياه الأحواض، حيث أثارت المشكلة ضجة كبيرة في شوارع بلوزداد وفي الصحافة. وفور تنصيبه في جويلية الفارط، تدخل وزير الشباب والرياضة شخصيا ليتم تشغيل المسبح من جديد. وتمت الإشارة على مستوى مديرية الولاية للشباب والرياضة والترفيه إلى أن الوزير طالب بحل في أقرب الآجال بحيث مكنت إعادة تشغيل نظام تجديد المياه بفضل إسهام مالي من الولاية من إعادة فتح المسبح في غضون بضعة أيام، وهذا ما جعل الوزير يعرب خلال حفل الافتتاح عن أمله في أن يتكفل مسؤولو القطاع على جميع المستويات بانشغالات الشباب والهياكل الرياضية في أوانها وليس بعد الاحتجاجات والتطرق لها في الصحافة. وأعلن أن قطاعه قرر الوقوف على الهياكل وذلك خلال لقاء وطني جمع المسؤولين على المستوى المركزي ومسيري الهياكل اللاممركزة عبر 48 ولاية، مغتنما فرصة إعادة افتتاح المسبح ليتفقد الأجزاء قيد الأشغال من ملعب 20 أوت لاسيما النفق الذي يصل أرضية الميدان بغرف تغيير ملابس اللاعبين، وعن سؤال حول تاريخ اختتام الأشغال، أوضح الوزير أن الأشغال معقدة لذلك يجب ترك الوقت لمؤسسة الإنجاز. من جهته، يرى النائب الأول لرئيس بلدية بلوزداد، أن المشروع الذي أوكل في فيفري الأخير إلى مؤسسة عمومية بكلفة 240 مليون دينار وآجال إنجاز 18 شهرا يتعلق بتعزيز النفق وإعادة تأهيل المدرجات الشمالية فضلا عن أشغال على مستوى المدرستين الابتدائيتين المجاورتين للنفق.