تم مساء أمس، منح جائزة "محمد ديب" الأدبية السادسة وذلك خلال حفل تكريمي للفائزين الثلاثة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية أقيم بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" لتلمسان. وقد تم تتويج روايات "مول الحيرة" باللغة العربية لإسماعيل يبرير و"انزا" لسامي مسعودان في اللغة الأمازيغية و"الهزيمة" لمحمد سعدون بالنسبة للغة الفرنسية، وقد تم اختيار هذه الأعمال الأدبية الثلاثة من ضمن قائمة مصغرة لتسعة مشاركين في هذه المسابقة المنظمة من طرف الجمعية الولائية "الدار الكبيرة"، حيث حظي الفائزون بمبلغ 1مليون دج يتكفل بدفعه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتم خلال انتقاء هذه الأعمال من طرف لجنة مكونة من 22 عضوا من كتاب ونقاد وأساتذة جامعيين. وذكر ممثل وزارة الثقافة حكيم ميلود في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه تم ترسيم جائزة محمد ديب ضمن النشاطات التي ترعاها الوزارة وصارت تترافق مع جوائز أخرى كجائزتي أسيا جبار والطاهر وطار وغيرها من الجوائز التي تشجع المبدعين و الروائيين على التنافس في مجال الإبداع، وأردف قائلا أنه من الضروري جعل سنة 2020 المصادفة لمئوية ميلاد محمد ديب للاحتفاء بأعماله و طبعها و تخصيص دراسات لأدبه و أعماله كونه واحد من الكتاب الجزائريين الذين فضحوا الممارسات الاستعمارية الفرنسية وأنقذوا الذاكرة الوطنية من الطمس والتشويه. وتضمن حفل تسليم هذه الجائزة تكريم كل المشاركين في هذه الطبعة من المسابقة بجوائز رمزية و تقديم عرض مسرحي بعنوان "الباطيمة" (العمارة) من إخراج الشباب المنخرط بورشة المسرح لجمعية "الدار الكبيرة" والتي تدور وقائعها حول الفروقات التي تطرأ على نمط عيش الأشخاص داخل وخارج منازلهم، وقد برمج المنظمون أمس لقاء تحضيريا للذكرى المئوية لمحمد ديب وعرضا لمشروع "البيت الكبير للصورة" وحفلا موسيقيا أندلسيا حول موضوع "تراث ، استمرارية" من تنشيط إدريس زهماني، المتأهل لنهائي حصة "ألحان وشباب" الموسيقية و ليلى بورصالي والشيخ توفيق بن غبريت. وذكرت بأنه تم إنشاء الجائزة الأدبية التي تحمل اسم الكاتب الجزائري محمد ديب (1920-2003) بهدف مكافئة الكتاب الجزائريين الشباب المبدعين في اللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية مشيرة أن جمعية الدار الكبيرة تحصي منذ تأسيسها في 2001 حوالي 250 منخرط عبر ورشاتها الخاصة بالمسرح والرسم والصورة والكتابة.