تمكنت مصالح الدرك الوطني، ليلة أول أمس، من القبض على المتهم بقتل الطفلة إكرام مرابط البالغة من العمر 9 سنوات ببلدية بوخنيفيس الواقعة على بعد حوالي 13 كم غربي سيدي بلعباس. تمكنت الفرقة العلمية التابعة لنفس المصالح من جمع كل الدلائل التي تدين المتهم البالغ من العمر 24 سنة. وكان أفراد الدرك قد ضبطوا بمحاذاة المكان الذي عثر به على جثة الضحية إكرام، على العديد من الأغراض كغطاء قطني ملطخ بالدماء، ومجرفة ردمت تحت الأتربة استعملت على ما يبدو في توجيه ضربات إلى رأس الطفلة مما عجّل بوفاتها، وهي الأغراض التي تم الاستعانة بالكلاب المدربة للعثور عليها. ولمحت مصادر ''الخبر'' إلى انتماء الجاني والمتهم الرئيسي في القضية إلى نفس عائلة الضحية، وهو ما زاد من هول الفاجعة لدى عائلة إكرام التي تم الاحتفاظ وإلى غاية ظهيرة أمس بجثتها بمصلحة الطب الشرعي للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور حساني بسيدي بلعباس لأجل إخضاعها للتشريح. وكان الجاني قد نقل أمس إلى محكمة بن باديس المختصة إقليميا والتابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس للمثول أمام وكيل الجمهورية، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر ''الخبر'' إلى مواصلة مصالح الدرك الوطني تحقيقات موسعة بعد أن راودتهم الشكوك حول إمكانية مشاركة أكثر من فرد واحد في ارتكاب الجريمة. يذكر أنه لم يتم إصدار نتائج عملية التشريح التي أخضعت إليها جثة الطفلة إكرام إلى غاية ظهيرة أمس.