تحيي مغنية الراب الفرنسية المعروفة ''ديامس''، صاحبة القضايا الجدلية، وحاملة لواء معارضات سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي، المدافعة عن حق المهاجرين، حفلا جماهيريا، في الواحد والعشرين من الشهر المقبل، بقاعة الأطلس في الجزائر العاصمة. ليست ''ديامس'' مغنية راب فقط، بل تعتبر واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للحساسيات والسجالات في أوروبا إجمالا وفرنسا خصوصا، تحظى بقاعدة شعبية واسعة، وتتمتع بمتابعة واهتمام خصوصا الفئات الشبابية المضطهدة، الراغبة في تغيير جزء من واقعها. اشتهرت، خلال السنوات الثلاث الماضية، بتصريحاتها النارية، وخرجاتها الجريئة المناهضة لسياسة الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ودفاعها المستميت عن فئة المهاجرين. تتمسك بفرنسيتها ولا تنسى أصولها القبرصية وفضل المغاربة عليها، من جزائريين وتونسيين ومغاربة، حيث قدّمت لهم تحية في أغنية ''أحد ما''، الصادرة في ألبومها الأخير الموسوم ''أس.أو.أس'' حيث تتحدث عن الجزائر: ''في الجزائر أشعر أني في وطني قبرص''. وتعود آخر زيارات ديامس (30 سنة) إلى الجزائر العاصمة، إلى صيف ,2007 حيث أحيت، بمناسبة صدور ألبومها ''حول فقاعتي'' حفلا، شهد حضور الآلاف من عشاقها في مسرح الهواء الطلق. تستغل المغنية نفسها (اسمها الحقيقي ميلاني جورجياد)، مناسبة حفلها الشهر المقبل، الذي سيشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بغية العودة إلى ألبومها الجديد ''أس.أو.أس'' (2009)، الذي تزامن صدوره مع إعلان ارتدائها الحجاب، والابتعاد قليلا عن صخب ودوائر الإعلام. ويتضمن الألبوم الجديد أربع عشرة أغنية، تحمل النبرة الناقمة نفسها، الرغبة في التمرد وتغيير وجه الواقع، منها خصوصا ''أس.أو.أس''، التي تحكي فيها بعض معاناتها ونظرة الآخرين الساخرة من مواقفها، ''قلب قنبلة''، ''شرف الشعب'' و''في الليل''. يذكر أن ''ديامس''، التي وصفت ساركوزي ''بالفاشي''، تحتفظ بعلاقة جيدة مع الأوساط الفنية، في الجزائر، حيث سبق لها الغناء إلى جانب الشاب مامي في ''لا يعني لا'' وآمال بنت في ''شن العشرين''. كما تعاونت أيضا مع الديجي الجزائري المغترب فريد كور، ضمن مشروع ''أر.أن.بي فيفر'' وغنّت من أجل المهاجرين الجزائريين في فرنسا.