مازالت مغنية الراب الشهيرة، مغاربية الأصل، تثير ردود فعل لافتة في الساحتين السياسية والإعلامية الفرنسية منذ أن ظهرت مرتدية الحجاب عند خروجها من مسجد ضاحية أوبرفلييه رفقة أحد المسلمين الملتحين في عز النقاش الذي قادته الأوركسترا الساركوزية ضد البرقع في إطار النقاش الذي دار لمدة شهرين حول الهوية الوطنية بزعامة إريك بيسون، وزير الهجرة والهوية الوطنية والإدماج. فضيلة عمارة، كاتبة الدولة للمدن والاشتراكية السابقة التي التحقت بالركب الساركوزي، ردت قبل أمس على المغنية ديامس على قناة ”ديرك 8” التي يملكها الملياردير فانسان بولوريه، وردت فضيلة عمارة على السؤال الخاص برأيها حول معنى قرار مغنية الراب ديامس ارتداء الحجاب في عز سعي الحكومة إلى منع ارتداء البرقع، بأنه من المؤسف أن ترتدي فنانة كبيرة وموهوبة مثل ديامس الحجاب في سياق يفترض أن تمثل فيه قدوة لآلاف الشابات المولعات بغنائها الهادف ورغم المعاناة النفسية الكبيرة - أمضت تقول كاتبة الدولة للمدن - التي عاشتها ديامس لا شيء يبرر قرارها الذي يشكل خطرا على جميع بنات ونساء الضواحي الشعبية اللواتي يقبلن على غنائها في كل المناسبات. وحسب فضيلة عمارة، فإن إقدام ديامس على ارتداء الحجاب يفسر بالانحراف الذي عاشته من قبل لفترة طويلة واحتكاكها في وقت لاحق بشبان مسلمين راديكاليين - على حد تعبيرها. ويجدر الذكر أن قضية ديامس عرفت لغطا إعلاميا كبيرا إثر نشر مجلة ”باري ماتش” ذائعة الصيت والمعروفة بخبطاتها الصحفية الخاصة بحياة النجوم، صورة تظهرها بخمار يلف شعرها إلى جانب شاب مسلم يقال إنه زوجها. ديامس أصبحت اليوم أشهر مغنية نسائية في نوع الراب وباعت الملايين من ألبومها وعرفت كعدد غير قليل من مغني الراب بتناولها أزمة مهاجري الضواحي والرئيس نيكولا ساركوزي باعتباره قائد المقاربة الأمنية التي لا تحل مشاكل أبناء الضواحي بصفة جذرية.