انتهز رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، فرصة التفاف كل عناصر التشكيلة حول مائدة الغداء منتصف نهار أمس، بفندق''هوتيل دو سونتر'' مقر إقامة الشبيبة، ليحفز لاعبيه وحثهم على ضرورة التركيز على مباراة يوم الأحد، واعدا إياهم بمكافأة مالية مغرية في حالة اجتيازهم للدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا على حساب تي. بي مازيمبي الكونغولي. حتى وإن كان خطاب الرئيس محند شريف حناشي قصيرا، حيث لم يستغرق إلا 10 دقائق، إلا أنه كان كافيا لشحن بطاريات اللاعبين الذين بدوا عازمين على قول كلمتهم في مباراة الأحد، رغم عامل الارتفاع الذي أصبح الهاجس الأكبر لدى الطاقم الفني بقيادة السويسري غيغر. وهو ما دفع هذا الأخير لبرمجة ثلاث حصص تدريبية فقط بملعب فريديريك كيباسا ماليدا. وهو الملعب الذي سيحتضن المباراة الرسمية يوم الأحد بداية من الساعة الثالثة والنصف مساء بالتوقيت المحلي ( الثانية والنصف بالتوقيت الجزائري). وعلى ذكر مواجهة الأحد، أكد حناشي في تصريح خص به ''الخبر'' أن فريقه عازم على قول كلمته في المقابلة، رغم اعترافه بقوة المنافس الكونغولي الذي قال بشأنه محدثنا ''فريق تي. بي مازيمبي غني عن التعريف. فهو حامل لقب الطبعة الفارطة، لكن، وبالرغم من أنه يحسن كثيرا اللعب في ميدانه، إلا أننا جاهزون لمواجهته وتحقيق نتيجة إيجابية تجعلنا نخوض مباراة العودة بأكثر ارتياح''. مضيفا '' اللاعبون واعون بالمسؤولية وينتظرون فقط صافرة الحكم لتأكيد ذلك''. وبالرغم من أن علامات التفاؤل كانت بادية على محياه، وهو يتحدث إلينا عن المقابلة، إلا أن حناشي أكد أن النقطة الوحيدة التي قد تعيق فريقي يوم الأحد، هي التحكيم الذي''يبقى عاملا أساسيا في إفريقيا لتحديد نتيجة أي مقابلة، مهما كان نوعها''، على حد تعبير محدثنا الذي أضاف ''الحكم السينغالي ديارا نداي معروف في الأوساط الإفريقية، غير أن عامل الكولسة قد يجعلني أفقد صوابي يوم المقابلة''. ولم يلمح رئيس الشبيبة القبائلية، خلال حديثه عن الحكم، إلى أي جهة قد تحول دون تحلي السينغالي بالنزاهة، رغم أنه، بالمقابل، قال ''يوم المقابلة سنكتشف كل شيء وبعدها سيكون كلام آخر''. من جهة أخرى، عبّر المسؤول الأول عن الشبيبة القبائلية، عن امتعاضه لعدم مرافقة أي عضو من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لفريقه في هذه السفرية، قائلا ''الآن الجميع تيقن من أن فريقي أصبح مستهدفا، وإلا كيف نفسر غياب ممثل عن الفاف مع فريقي، رغم أن الرحلة كانت خاصة''. مشيرا في نفس الوقت إلى أن غياب ممثل عن الفاف ''دليل على سوء نية رئيس الفاف محمد روراوة، ودليل أيضا على أن أعضاء المكتب الفيدرالي يعتبرون بني وي وي''. وفي تعليقه على عريضة المساندة التي أصدرها حكام النخبة لرئيس الفاف مؤخرا، قال حناشي ''لم أر مثل هذه التصرفات في حياتي، ففي الوقت الذي يتوجب على الحكام التزام الحياد، هاهم يساندون روراوة بطريقة غريبة، ستبقى وصمة عار في جبين كل من أمضاها''.