انطلق اليوم الدراسي حول الشاعر الحاج خالد أول أمس بمكتبة دار الثقافة في عين تموشنت، بتنظيم أمسية شعرية شارك فيها شعراء من شباب الولاية بقصائد استمتع بها الجيل القديم من شعراء الشعر الملحون على غرار الشعراء ميهوبي خالد وإبراهيمي لحسن من تيارت، وعابد أحمد من غليزان. تحدث نور الدين مرزوق ممثل الشعراء على مستوى الجمعية الثقافية ''جذور'' ل''الخبر'' عن واقع الشعراء بولاية عين تموشنت التي تتوفر على إبداعات أدبية مختلفة، بما في ذلك الشعر الفصيح والحر والملحون. وقال إن هذه الفئة تبقى بحاجة إلى دعم كبير، لهذا كان شعار الجمعية ''من أجل تكوين جيل شعري''. مضيفا ''نحن بصدد توفير المناخ الملائم، وتعبيد الطريق أمام الهواة والشعراء''، في الوقت الذي ساهمت فيه عناصر أخرى من الشعراء في إنشاء ديوان للشعر، من ملحون وفصيح بشقيه العمودي والحر. ومن أسماء الشعراء، ميلود بلقاسمي، عيدوني يونس، إبراهيم بويحي جلول، وحليمة مشري في الملحون، ومرزوق نورالدين، وفراق مصطفى، و لخضري سعدية في الشعر العمودي، وسهلي هوارية في الشعر الحر. وكانت انطلاقة هؤلاء الشباب من عدة منابر شعرية، ما بين دار الثقافة ودار الشباب معمر لعرجان، ليستقر بهم الحال في الجمعية الثقافية ''جذور''. وفي هذا اليوم الدراسي تم تسليط الضوء عن شاعر يعد من أبرز شعراء الملحون بالجزائر وهو ''الحاج خالد'' من منطقة عين تموشنت الذي توفي سنة 1914، ليبقى مشروع جمعية جذور -يقول المتحدث- تأسيس مهرجان للشعر الملحون تحت اسم ''الحاج خالد'' والذي كان يلقب بالمنداسي الصغير، وأن هذا اللقاء الذي سيحضره مختصون وشعراء ومهتمون بالذاكرة الشعبية دليل على بداية الاهتمام بالشعر الملحون، ''وسنسعى لتثبيت المعلومات عن هذا الشاعر، وإحصاء جميع أعماله المعروفة وغير المعروفة، وجمع القصائد الجديدة، من خلال قعدة ستنظم بمكتبة مالك بنبي مع أكبر شعراء الغرب الجزائري، تقدم من خلالها شهادات وقصائد للشاعر الحاج خالد والشعر الملحون عامة، وأمسية شعرية بدار البلدية يقدمها المدعوون''.