يشد المنتخب الوطني لكرة القدم، منتصف نهار اليوم، الرحال إلى عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، بانغي، في رحلة خاصة من مطار هواري بومدين الدولي، حيث تنتظره يوم الأحد 10 أكتوبر الجاري مباراة رسمية أمام المنتخب المحلي، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا .2012 السفرية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ستخوضها التشكيلة الوطنية في ظروف خاصة، حيث ستتنقل بتعداد ناقص من أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر بكريم زياني، عدلان فديورة، كريم مطمور وعمري الشادلي، بالإضافة إلى الإصابة الأخيرة التي تعرض لها رياض بودبوز لاعب سوشو الفرنسي. وهي الإصابة التي ستمنعه من المشاركة في مباراة الأحد. وقد خضع رياض بودبوز، ليلة أول أمس وصباح أمس، لفحوصات طبية أثبتت أنه مصاب على مستوى الأربطة الهلالية. وهو ما يجبره على الركون إلى الراحة الإجبارية لمدة تفوق 15 يوما، مع الخضوع لحصص علاجية مكثفة على مستوى أعلى الفخذ. وتعد هذه الإصابة المفاجئة التي تعرض لها بودبوز ضربة موجعة للمنتخب الوطني وللمدرب عبد الحق بن شيخة، الذي كان يعول كثيرا على إمكانات بودبوز لتنشيط الهجوم الجزائري في مباراة إفريقيا الوسطى. حليش يتماثل للشفاء يأتي هذا في الوقت الذي أكدت مصادر طبية أن مدافع فولهام الإنجليزي، رفيق حليش، بإمكانه اللعب في بانغي يوم الأحد، باعتبار أنه بدأ يتماثل للشفاء تدريجيا. وحسب ذات المصادر الطبية، فإن نسبة عدم مشاركة حليش في المقابلة قليلة، مقارنة بالإرادة التي تحدو المعني بالأمر في مشاركة زملائه في مهمة الإطاحة بمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في عقر داره. وحتى إن تطورت إصابة حليش، فإن المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة بإمكانه الاعتماد على لاعب أجاكسيو الفرنسي، كارل مجاني، الذي يتمتع بلياقة جيدة وبإمكانه سد الفراغ الذي سيتركه حليش في وسط الدفاع. من جهة أخرى، برمج المدرب الوطني بن شيخة، لحظة وصول المنتخب إلى بانغي، بعد رحلة ستدوم خمس ساعات كاملة، حصتين تدريبيتين، الأولى بعد وصول الفريق بساعة، تخصص للجانب الاسترخائي، والثانية يوم السبت بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الأحد. وكان مناجير ''الخضر'' عبد الحفيظ تاسفاوت رفقة المكلف بالأمور الإدارية للمنتخب الأول، جهيد زفزاف، قد تنقلا مؤخرا إلى عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، وحجزا فندقا متواضعا ل''الخضر'' (ثلاث نجوم) غير بعيد عن الملعب الذي سيحتضن المواجهة الرسمية، باعتبار أن العاصمة بانغي لا تحتوي إلا على خمسة فنادق عادية من بينها الفندق الذي سيقيم فيه رفاق عنتر يحيى ليلتين، قبل أن يعودوا إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية المقابلة.