يبقى الحجاج المتمتّعون كأهل مكة يملأون أوقاتهم بالصّلاة في الحرم ويشغلون أنفسهم بالطواف حول الكعبة وقراءة القرآن مع وجوب تقديمهم للهَدْي الّذي ترتَّب عليهم نتيجة التَّمَتُّع وتسهيلاً للعملية، فإنّه يجوز لهم دفعها نقدًا للمؤسسات المختصة بمكّة أو المدينة. ويبقى المُفْرَد والقَارِن بإحرامهما حتّى إذا حَلّ يوم التّروية وطلعت شمس الثامن من ذي الحجة أحرم المتمتّعون من مكان إقامتهم ولبسوا لباس الإحرام بعد أن يغتسلوا فيُصَلُّون ركعتي الإحرام وينوون ''لبيك اللّهمّ حجّة''، ثمّ ينطلِق الحجاج ملبّين إلى مِنى بعد طلوع الشّمس فيُصلُّون بها صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصبح يوم عرفة، يُقَصِّر الرُّبَاعِية ولا يجْمَع. والمبيت في مِنى يوم التّروية سُنَّة، فمَن لم يستطع لعجز أو لارتباطه بالعجزة فلاَ بأس بالذهاب مباشرة إلى عرفات كما تفعل جُل البعثات الرسمية.