فإذا غربت الشّمس أفاض النّاس من عرفات كما يفيض الواد إذا امتلأ ماءً، وصدق الله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} حتّى إذا وصلوا مزدلفة حَطُّوا رِحالهم وصلّوا المغرب والعشاء جَمْعًا وَقَصْرًا بأذان واحدٍ وإقامتين، وبذلك يكون قد تحقّق واجب مزدلفة إذ لا يجب بها المبيت عند المالكية، وهو ما رجّحه بعض علماء العصر كالشيخ القرضاوي تيسيرًا على النّاس ورفعًا للحرج. ومَن ترك النزول بها فعليه دم مع الإثم إن تعمّد دون عذر. وفي مُزْدَلِفَة يجمع سبع حصيّات ليرمي بها جمرة العقبة الكبرى بعد فجر اليوم العاشر (يوم العيد)