يلتقي اليوم، رؤساء اتحاديات سائقي سيارات الأجرة والناقلين ومدارس تعليم السياقة، للفصل في مسألة الإضراب الذي سبق وأن هددوا بتنظيمه منذ قرابة الثلاثة أسابيع، بعد عجزهم عن ملاقاة وزير النقل عمار تو لمناقشة لائحة مطالبهم. أكد رئيس الاتحادية الوطنية لنقل المسافرين عبد القادر بوشريط ل ''الخبر'' أمس، ''أن كل المؤشرات الحالية تؤكد أننا سنذهب إلى الإضراب أمام إصرار وزير النقل عمار تو على عدم استقبالنا والسماع لمطالبنا رغم أنه وعدنا باستقبالنا من قبله''، إلا أن القرار الأخير في ذلك، كما يضيف هذا الأخير، يعود إلى رؤساء الاتحاديات الثلاث الذين سيقررون اليوم في اجتماعهم إما تنظيم الإضراب أو منح الوزارة مهلة أخرى من أجل استقبالهم والتباحث معهم حول لائحة مطالبهم، التي لخصوها أساسا في ضرورة رفع تسعيرة ناقلي المسافرين الخواص لجعلها تتطابق مع تلك التي تعتمدها المؤسسات العامة لنقل الركاب في المناطق الحضرية منذ السادس جويلية الفارط، على أن تمس الزيادات تسعيرات سيارات الأجرة أيضا. كما طالبوا كذلك بضرورة إلغاء تعليمة الفتح العشوائي للخطوط أمام المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع بعد أن خلق ذلك حالة من الفوضى زادت حدتها في ظل غياب مخططات نقل على مستوى الوطن والولايات. وفي السياق ذاته، طالب مسؤول اتحادية الناقلين بضرورة إعداد هذه المخططات في أقرب وقت ممكن لتجاوز حالة الفوضى التي يعرفها قطاع النقل ببلادنا، وذلك من خلال اعتماد مكتب دراسات متخصص لإنجازه لحل مشكل النقل المطروح حاليا وبحدة في بعض المناطق خصوصا مع التوسع العمراني الذي عرفته في الآونة الأخيرة.