عبّرت الممثلة التونسية ليلى واز عن ارتياحها للعمل مع الممثلين الجزائريين، أمثال ريم تاكوشت وحسان قشاش في فيلم ''شارع النخيل الجريح''، وتمنت في حوار خصت به ''الخبر'' أن تتكرر التجربة في عمل مشترك آخر جزائري تونسي، خاصة في الأفلام التي تمس القضايا المشتركة كالتاريخ. وقد جسدت ليلى واز في فيلم ''شارع النخيل الجريح''، دور الشابة شامة التي تبحث عن الحقيقة التاريخية . هل وجدت صعوبة في أداء دوار شامة في فيلم ''شارع النخيل الجريح''؟ - نعم، لقد وجدت صعوبة كبيرة في أداء الدور، خاصة أنها تجربتي الأولى، لكن بمساندة مخرج كبير مثل عبد اللطيف بن عمر، قمنا بتحضير كبير قبل التصوير، وأعتقد أنني استطعت أن أقدم دور شامة بشكل جيد. ماذا يضيف هذا الدور لمسيرتك الفنية؟ - أثراها بشكل كبير، لعدة عوامل منها، أنه دوري الأول في السينما، حيث جسدت شخصية ابنة شهيد، أمام كاميرا مخرج كبير، هو عبد اللطيف بن عمار، أعتقد أنها تجربة جميلة وثرية جدا. كما استفدت من تجربة أسماء تونسية وجزائرية سبقتني إلى الميدان أمثال ريم تاكوشت من الجزائر وشناجي ناجح من تونس وآخرين كانوا أساتذتي في المعهد. أعتقد أنها تجربة ثرية، أتمنى بالأخص أن يتجدد التعامل مع السينما الجزائرية. كممثلة تونسية، ما رأيك في هذا التوجه الجديد للمخرجين المغاربة نحو تصوير قصص حول الأحداث التاريخية؟ - إذا كان هناك الكثير من الأفلام التي تتحدث عن القضايا التاريخية، فمعناه أن هناك رغبة وحاجة كامنة للحديث عن التاريخ، لأنه ليس من باب الصدفة أن تعالج العديد من الأفلام في الوقت نفسه في تونس وفرنسا وفي الجزائر مسائل تاريخية. السعي للنبش في تاريخنا قضية تفرض نفسها على الوطن العربي والمغاربي، لا أحد يشك في أهمية التاريخ وفي ضرورة أن نعي قيمة تاريخنا ونقدمه لشبابنا، حتى يشعروا بالتجذر والأصالة وبأنهم يمتلكون تاريخا مشرفا. هل نقل الفيلم فعلا حقيقة معركة بنزرت واستطاع إيصال الرسالة؟ - أنا لا أرى الفيلم من هذه الناحية لأن الفنان والمخرج غير مطالب بتقديم الحقيقة التاريخية، فقط هو يطرح تساؤلات. الفيلم يطرح تساؤلات حول الحقيقة التاريخية ومن يكتبها، لأن تاريخنا يسلب منا بطريقة أو بأخرى ومازلنا في تبعية لما يكتبه الآخرون. يحاول الفيلم أن يقول إن المجتمع التونسي أو المغاربي أو العربي في حاجة إلى العودة إلى التاريخ. إلى أي مدى أثار موضوع الفيلم النقاش في تونس؟ - لم يعرض على الجمهور كان هناك عرض أول، شاهده الإعلام والصحفيون الذين كانوا متحمسين للموضوع الذي مس الكثير من التونسيين.