صادف تنقل المدير العام لشركة سوناطراك، نورالدين شرواطي، إلى مقر نشاطات المصب بوهران، أمس، مع احتجاج 148 مهندس مختص للمطالبة بمنحهم التصنيف 23 حسب تكوينهم في المعهد الجزائري للبترول، على غرار زملائهم في الدفعات السابقة. وتزامنت الحركة أيضا مع احتجاج آخر لعشرات أعوان أمن سابقين نددوا بطرق التوظيف ''الملتوية'' المتبعة في المؤسسة. تزامن الاجتماع المغلق الذي نظمه المدير العام لشركة سوناطراك بإطارات مديرية نشاطات المصب بجدول أعمال غير معلن، مع الاحتجاج الذي شرع في تنظيمه 148 مهندس مختص منذ بداية الأسبوع الجاري، بحيث تحول المقر في الاشهر الأخيرة إلى موقع للاحتجاجات بعد سلسلة الفضائح التي عرفتها الشركة الأم سوناطراك والمتابعات القضائية ضد العديد من إطارات نشاطات المصب، بعد أن كان في ماض قريب محل اهتمام عالمي بحكم إشرافه على تنظيم الندوة العالمية للغاز. وأوضح المحتجون أن خضوعهم لتكوين مكثف لمدة سنة بالمعهد الجزائري للبترول ببومرداس بعد تفوقهم بامتياز في المسابقة، ضمن أكثر من ألف مشارك، كفيل بمنحهم التصنيف 23 عوض ,22 قائلين: ''زملاؤنا في الدفعات السابقة تحصلوا على هذا التصنيف فور التحاقهم بالمنصب''. كما تساءل أحدهم: ''ما الجدوى من التكوين لمدة سنة مقابل منحة 13 ألف دج وتضحيات كبيرة، خاصة المتزوجين منا وتنازل البعض عن مناصب وخبرة بأكثر من عشر سنوات للحصول على نفس رتبة مهندسين تم توظيفهم مباشرة عن طريق الوساطات ودون خضوعهم للتكوين؟''. وكشف مهندس آخر عن معاناة مهندسة متزوجة خضعت لعملية جراحية بعد سقوط جنينها خلال فترة التكوين بالمعهد الجزائري للبترول، ومهندسين تنازلوا عن دراستهم الجامعية للالتحاق بالشركة. ولم يخف هؤلاء امتعاضهم من لجوء الإدارة لأسلوب التهديد بالطرد واستخلافهم بآخرين رغم الملايير التي أنفقتها سوناطراك لتكوينهم. كما أكدوا لمسؤول الموارد البشرية الذي استقبلهم بتقديم وثيقة إدارية واحدة تعلل كيفية منحهم التصنيف 22 عوض 23 كبقية زملائهم. في سياق آخر، وفي مكان غير بعيد، اجتمع عشرات أعوان أمن سابقين في شركة '' فيجي سير'' التي كانت متعاهدة مع سوناطراك للمطالبة بالتوظيف في شركة سوناطراك. ويبلغ عدد المحتجين، حسب تصريح أحدهم ل''الخبر''، 200 عون أمن اشتغلوا منذ سنة 2002 في شركة ''فيجي. سير'' في حراسة عدة ورشات أشغال تابعة للشركة، كان آخرها مركز المعاهدات بوهران قبل تسريحهم بتاريخ شهر مارس الماضي. وانتقدوا في هذا السياق عملية توظيف حوالي 50 عونا في شركة ''2 اس.بي'' المكلفة بحراسة مقر نشاطات المصب بطرق ''غامضة''، وعدم منح الأفضلية لهم بحكم تجربتهم في الميدان.