العيون (المناطق المحتلة) - استعمل الجيش المغربي "القوة" لردع قافلة من السيارات كانت تنقل نازحين صحراويين جدد إلى مخيم الاستقلال شرق مدينة العيون إذ بلغ عدد المصابين ازيد من 40 مواطنا صحراويا، حسبما أفادت به يوم السبت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) نقلا عن وزارة الأرض المحتلة و الجاليات. و حسب ذات المصدر فإن خمس سيارات خرجت من مختلف النقاط غير الرئيسية لمدينة العيون عبر ممرات طرق غير معبدة على الساعة العاشرة و النصف من صباح يوم الجمعة و عند اقترابها من مخيم النازحين اعترضت سبيلها قوة امنية متكونة من الدرك و القوات المساعدة و عناصر من الجيش المغربي حيث قاموا بالاعتداء على السيارات و على المواطنين الشيء الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة. و قد ذكرت الوكالة في هذا الصدد اللائحة الأولية للمصابين من بينهم شيوخ واطفال مضيفة بأن القوات المغربية لم تكتف بالاعتداء على المواطنين و إرهابهم بل قامت بتحطيم و تكسير العديد من السيارات و قيدت العديد من الضحايا بأسلاك حديدية. و في ذات السياق يضيف ذات المصدر، قال الناشط الحقوقي الصحراوي السيد أحمد السباعي أنه تعرض للمطاردة أثناء محاولته زيارة عائلته المتواجدة بمخيم الاستقلال. و اكد الناشط الحقوقي بأنه رأى عناصر من الجيش الملكي ترمي بالحجارة موكبا ضم أكثر من 15 سيارة تحمل صحراويين مما ادى إلى تكسير زجاج عدد منها. يذكر ان ثلاثة صحراويين قد نقلوا امس الجمعة على جناح السرعة إلى المستشفى المركزي بالعيونالمحتلة قصد تلقي العلاج بعد تلقيهم إصابات خطيرة جراء استعمال الجيش المغربي للقوة بهدف منعهم من الوصول إلى مخيم الاستقلال للنازحين و يتعلق الأمر بكل من الزاوي حسين و الداف الديش و عبد الله التوبالي الذي يوجد في غيبوبة تامة. يحدث كل هذا يشير نفس المصدر، في وقت تطالب فيه المنظمات الحقوقية الصحراوية ب"تدخل عاجل" للمجتمع الدولي قصد إيقاف مسلسل العنف المستعمل من طرف الجيش المغربي في حق النازحين الصحراويين. و تذكر وكالة الأنباء الصحراوية ان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان ( كوديسا) حمل المملكة المغربية مسؤولية ما سيقع للنازحين الصحراويين بالمناطق المحتلة في حالة بقائهم دون أبسط الشروط الانسانية