شهد جناح القصبة بالصالون الدولي للكتاب توقيع الإعلامي زبير سويسي روايته الأولى ''الحرباء'' باللغة الفرنسية، وهي رواية تعالج في فضاء مكاني وزماني خيالي قضية الانتهازية السياسية، وكيف يستغل الأشخاص مناصبهم السياسية، من أجل الوصول إلى تلبية طموحات شخصية. أثناء مسيرة هذا الطموح يكونون مجبرين أمام مختلف الظروف على التحول كالحرباء، من موقف إلى آخر، ومن رأي إلى آخر، من حزب سياسي يميني إلى يساري، لا يهمهم في ذلك أي شيء. يقول الكاتب إن الرواية بالفعل خيالية والشخصيات مستحدثة بناها وفق مسارها الحياتي، لكن ''كل الأحداث التي تحملها والقضايا التي تعالجها حقيقية، نجدها في المجتمع في أي فترة زمنية وفي أي مكان''، فقط ''نقوم بالإسقاطات لفهم الموضوع''. واستغرق المؤلف في كتابة عمله عاما ونصفا، أين وصف صعوبة التحول من الكتابة السياسية إلى مجال الرواية، التي وجد فيها ملجئا بعد تقاعده من العمل الصحفي. كما لا ينفي الكاتب شغفه بالمجال الإبداعي الروائي، الذي يعد في الواقع امتدادا لعمله ككاتب، ويظهر ذلك من خلال تعليقات بعض الأصدقاء الذين قرأوا الرواية ولاحظوا لغتها الصحفية المباشرة. ويستعد الكاتب إلى إطلاق عمل آخر، قال هو مجموعة من الأفكار ستتحول عن قريب إلى مشروع رواية جديد. للإشارة، فقد سبق وأن أصدر زبير سويسي سنة 2006، كتابا عن دار ''القصبة''، ''رأس اليتامى'' وهي شهادة تحكي معايشته مهنة الصحافة في الجزائر 5 جويلية 62 إلى 5 أكتوبر 1988؛ حيث يشرح التحاقه بمهنة الصحافة سنة 1966 كصحفي في المجاهد والثورة الإفريقية ثم التحاقه 1990 بجريدة ''لوسوار دالجيري'' التي بقي فيها إلى تقاعده.