طالب أمس مئات المتظاهرين بمخيمات اللاجئين الصحراويين جبهة البوليزاريو بالرجوع للكفاح المسلح في أعقاب المجزرة التي ارتكتبها القوات المغربية فجر الاثنين الماضي ضد مخيمات النازحين الصحراويين شرق مدينة العيونالمحتلة والتي خلفت عشرات القتلى وأكثر من 4500 جريح و 2000 مفقود. وحسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، فإن المحتجين الذين تظاهروا أمام مقر بعثة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالمخيمات الصحراوية، رفعوا شعارات تطالب قادة البوليزاريو باتخاذ موقف أكثر صرامة لانقاذ المواطنين الصحراويين وحمايتهم داخل المناطق المحتلة في الصحراء الغربية. ووجه المحتجون - حسب ذات المصدر- رسالة الى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أكدوا فيها تشبثهم بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وادي الذهب، معربين عن استعدادهم لحمل السلاح والانخراط في الكفاح ضد المحتل. وطالب المتظاهرون من جهة أخرى، بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بضرورة التعجيل بإنجاز مهمتها المتعثرة أو الإعلان عن فشلها والخروج من الصحراء الغربية. كما طالب المتظاهرون مجلس الأمن الدولي بالإسراع في إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق حول جريمة العدوان المغربي على مخيم إكديم إزيك، محذرين من مغبة اللامبالاة التي تنتهجها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية في وقت يقوم فيه الجيش الملكي بإبادة جماعية للشعب الصحراوي. يذكر، أن عاصمة الصحراء الغربيةالعيون مازالت تعيش تحت حصار مشدد فرضته القوات المغربية بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها المدينة على إثر الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال على مخيمات النازحين. وذكر بيان سابق للحكومة الصحراوية أن عدد القتلى الصحراويين في هذه المجزرة ارتفع الى العشرات، فيما تم إحصاء أكثر من 4500 جريح و 2000 مفقود وفق حصيلة غير نهائية. وكانت الحكومة الصحراوية قد طالبت أول أمس مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل من أجل انقاذ عشرات الآلاف من الصحراويين، وإسعاف الجرحى، واحصاء الضحايا والبحث عن المفقودين، واطلاق سراح المعتقلين، وكذا إنهاء حالة الخوف والرعب التي تسطير على المدينة والاراضي الصحراوية المحتلة عامة، جراء حملات القمع والملاحقة والترهيب التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل. وينتظر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء لدراسة التطورات الخطيرة، في الاراضي المحتلة.