شيعت، أمس، جنازة المقاول حند سليمانة، البالغ من العمر 48 سنة، والذي تعرض لإطلاق النار في محاولة اختطاف فاشلة نفذتها مجموعة إرهابية، يوم الأحد الماضي، بمنطقة إمخلاف ببلدية أغريب. وقد دعا رئيس البلدية، بالمناسبة، في كلمته التأبينية، سكان المنطقة إلى مسيرة غدا الإثنين بمدينة فريحة للتنديد باغتيال المقاول ورفض عمليات اختطاف رجال الأعمال. موازاة مع المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها خلية الأزمة، تقرر أيضا تنظيم إضراب عام لمدة ساعتين في كامل المدينة، تضامنا مع عائلة الضحايا وللضغط على الجماعة الإرهابية لإطلاق ابن عم الضحية الذي اختطف في الحاجز المزيف الذي استهدف المقاول، بحيث طلب رئيس خلية الأزمة، السيد يرماش، من الخاطفين إطلاق سراح عمر سليمانة البالغ من العمر 35 سنة. ووجه بالمناسبة نداء إلى السكان للتجند من أجل تحقيق ذلك. وقررت لجان قرى بلديات أغريب وتيميزار وفريحة بولاية تيزي وزو تنظيم مسيرة شعبية سلمية غاضبة، غدا الإثنين، للتنديد باغتيال المقاول حند سليمانة. كما ستشهد منطقة عرش آث جناد، في نفس التوقيت، حركة احتجاجية أخرى تتمثل في شن إضراب عام للتضامن مع عائلة الضحية ومطالبة الجماعة الخاطفة بتحرير الرهينة الذي تم خطفه في نفس العملية المدعو ''ع. سليمانة''. وشهدت مراسم تشييع جثمان المقاول حضور حشود كبيرة من المواطنين الذين جاؤوا من مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، من بينهم رئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ بلعباس ورئيس بلدية أغريب، بالإضافة إلى مقاولين ورجال أعمال تنقلوا لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد. وقد أشاد رئيس بلدية أغريب، في كلمته التأبينية، بمناقب الراحل وخصاله الحميدة في مساعدة المواطنين من المحتاجين. للتذكير، كانت مجموعة مسلحة قد اعترضت، ليلة العيد، في حاجز مزيف، السيارة التي كان على متنها المقاول (ح. س) رفقة ابن عمه (ع. س) بضواحي مدينة عزازفة، حيث أرغمهما المسلحون على التوقف، إلا أن المقاول تمكن من الإفلات من قبضة المسلحين الذين لم يترددوا في إطلاق النار صوبه، فأصيب بجروح على مستوى الرجلين استدعت خضوعه لعملية جراحية مستعجلة في مستشفى عزازفة، قبل أن ينقل إلى عيادة خاصة بعاصمة الولاية حيث لفظ، أول أمس، أنفاسه الأخيرة، فيما عمد المسلحون إلى اقتياد ابن عمه إلى وجهة مجهولة ولا يزال رهن الاختطاف. وتشير أرقام غير رسمية إلى أن محاولات الاختطاف من طرف الإرهابيين بهدف الحصول على فدية قد تجاوزت ال60 عملية خلال السنوات الخمس الأخيرة. كما أن هذه العمليات دفعت سكان منطقة القبائل إلى التجند وتشكيل خلايا تضامنية للضغط على الإرهابيين. وكللت العديد منها بالنجاح في تحرير المختطفين.