في أجواء يغمرها الحزن والأسى شيعت، خلال نهار أمس السبت، جنازة المقاول "حند سليمانة" الذي توفي يوم الجمعة المنصرم بالعيادة الخاصة سليمانة بتيزي وزو متأثراً بجروحه العميقة إثر تعرضه لطلقات نارية أصابته على مستوى البطن، من قبل جماعة إرهابية حاولت اختطافه في حاجز مزيف نصّبته على مستوى الطريق الوطني رقم 71 عندما كان رفقة ابن عمه الشاب سليمانة عمر، البالغ من العمر 35 سنة. هذا الأخير المتواجد حاليا رهينة لدى هذه الجماعة المسلحة. أما المقاول حند الذي تمكن من الفرار فقد قامت هذه الجماعة بإطلاق الرصاص عليه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بنزيف حاد على مستوى البطن. ورغم خضوعه لعملية جراحية، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، لأن الموت كان أقرب إليه من النجاة. وأمام هذه الظروف المأساوية، توعّد عرش آث جناد بمواجهة الجماعات المسلحة مصرين على ضرورة إرغام الجماعات الإرهابية على إطلاق سراح الرهينة سليمانة عمر وإعادته إلى أهله وذويه سالما معافى دون تقديم أي فدية مقابل ذلك، حيث كان من المقرر أن ينظم سكان المنطقة مسيرة شعبية وإضرابا عاما نهار أمس السبت، إلا أنه تم تأجيل هذه الحركات الاحتجاجية إلى نهار غد الاثنين، حيث تم تنصيب خلية أزمة لمناقشة الوضعية وإتخاذ قرارات صارمة ضد المجرمين، الذين يطالبهم عرش آث حناد بإخلاء سبيل الرهينة ووضع حد نهائي للابتزازات التي تقوم بها الجماعات المسلحة ضد أبناء المنطقة من أجل الربح السريع، باستعمال القوة والعنف مع التهديد بالقتل بواسطة الأسلحة الظاهرة. أغلبها نفذ على مستوى المناطق الجبلية في حواجز مزيفة تسجيل 61 عملية اختطاف في ظرف أربع سنوات سجلت ولاية تيزي وزو، خلال السنوات القليلة الماضية، عدة عمليات اختطاف استهدف من خلالها المجرمون العديد من التجار والمقاولين المعروفين بالمنطقة. وحسب الإحصائيات الأخيرة المقدمة، فإن ولاية تيزي وزو سجلت خلال أربع سنوات 61 عملية اختطاف، معظمها نفذ على مستوى المناطق الجبلية النائية، وهذا في حواجز مزيفة كانت تنصب على مستوى الطرقات المؤدية إلى هذه المناطق. ومن بين المناطق التي مستها هذه الظاهرة، نذكر معاتقة، بني دوالة، فريحة، إقليسن وأغريب. فمنذ قرابة شهرين، تعرض أحد التجار ببلدية بني دوالة إلى عملية اختطاف، لتأتي بعدها عملية مماثلة استهدفت الشاب المدعو لوناس، وهذا بمنطقة فريحة، حيث تجند عرش آث جناد لمطالبة المجرمين بإطلاق سراح الرهينة دون دفع أي فدية مقابل ذلك.