توفي المقاول حند سليمانة البالغ من العمر 48 سنة، فجر أمس الجمعة بعيادة خاصة بتيزي وزو، متأثرا بجروحه عقب إصابته بعدة رصاصات أطلقتها عناصر مجموعة إرهابية عليه، عندما فرّ من قبضتهم مساء الأحد الماضي بالطريق المؤدي إلى بلدية أغريب؛ حيث نصبت له كمينا لاختطافه، فيما لايزال مصير ابن عمه المختطف مجهولا. لفظ المقاول حند سليمانة أمس، أنفاسه بعيادة خاصة بتيزي وزو متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها منذ خمسة أيام، أثناء محاولة اختطافه في كمين نصبته جماعة إرهابية، وكان هو المستهدف به، بغرض مساومة عائلته بطلب فدية مقابل الإفراج عنه. ونزل خبر وفاته كالصاعقة على عائلة المرحوم وسكان قرية إمخلاف، مسقط رأس المرحوم، بصفة خاصة وعلى سكان بلدية أغريب والمنطقة ككل، المنشغلين أيضا بمصير (س.ا) المختطف من قبل المجموعة الإرهابية منذ يوم الأحد المنصرم ولم يظهر عنه أي خبر إلى غاية مساء أمس. وتزامنت وفاة المقاول مع المسيرة التي حضَر لها سكان عرش أث جناد وأث غبري والعروش الأخرى بالمنطقة، ودعت إليها خلية الأزمة التي تشكلت ببلدية أغريب بعد عملية اختطاف الشاب (س.ع) البالغ من العمر حوالي 35 سنة، والعاطل عن العمل. وكان الهدف هو الضغط على الخاطفين ودفعهم للإفراج عنه فورا. وفي هذا الصدد ذكرت مصادر مقربة من خلية الأزمة، بأن القائمين عليها قرروا تأجيل المسيرة التي كانت مبرمجة لنهار اليوم لانشغال أهل القرية وعائلة المرحوم سليمانة حند، بمراسيم تشييع جنازته التي ستنظم بعد زوال اليوم بمقبرة قرية إمخلاف ببلدية أغريب، دائرة أزفون. ويتوقع مراقبون أن تزيد هذه الجريمة من حالة الرعب والخوف وسط سكان المنطقة بصفة عامة، ورجال الأعمال وأصحاب المال بصفة خاصة، المستهدفين من قبل الجماعة الإرهابية، الذين لجأوا خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى اختطاف الأثرياء، بهدف الحصول على الفدية. في هذا الصدد تشير بعض المصادر المحلية إلى أن عدد حالات الاختطاف قد بلغ 60 حالة، خلال الخمس سنوات الأخيرة.