أكد والي ولاية برج بوعريريج حلول لجنة من وزارة الصحة بطلب منه لمعاينة قطاع الصحة الذي وصفه بالمريض، موضحا أن إجراءات حاسمة ستتخذ بعد الاطلاع على تقرير اللجنة، مبرّرا استياءه من الوضع المزري للقطاع والتأخر الكبير في إنجاز المشاريع التي يعود بعضها إلى سنة .2007 والي الولاية في لقائه مع الصحافة تأسف لما آل إليه القطاع، في غياب المبادرات من إدارة القطاع التي لم تتحرك رغم توقف عدة مشاريع خصصت لها عشرات الملايير، كالعيادة المتعددة الخدمات ببن داود ومستشفى 63 سريرا بالمنصورة، وتحويل بعض المشاريع من إنجاز إلى برامج صيانة وتأهيل. وفي رده على الصحافة، أوضح أن زيارة مفاجئة إلى المؤسسة الاستشفائة صدمته، بعد أن اطلع على المخبر الذي يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية بطاولة مهترئة وتسرب للمياه. أما مركز حقن الدم، فهيكل بدون أدنى مواصفات، ناهيك عن العجز في قاعات الإنعاش ووضعيتها، علما أن الولاية تقع في مكان استراتيجي كثير الحوادث، وجهاز سكانير غير مستغل في غياب الأخصائي ونقص الوسائل، كما أشار إلى تأخر إنجاز مستشفى العظام الذي يعود تسجيله إلى سنة .2005 وأكد الوالي أن عدة عمليات مسجلة في مختلف دوائر وبلديات الولاية منذ 2008 موضوعة في أدراج، وملايير مجمدة لعدة سنوات، محملا المسؤولية للمدير السابق للصحة الذي أدار القطاع 10 سنوات والمديرة الحالية المنصبة منذ 10 أشهر، مما دفعه إلى المطالبة بلجنة تفتيش وزارية. كما تطرق المسؤول الأول إلى معاناة الأمهات، في غياب أخصائي أمراض النساء وشكاوى المواطنين من تحويل زوجاتهم إلى القطاع الخاص والعجز الكبير في طب الأطفال، وتعهد الوالي بتوفير سكن وظيفي مجهز لكل الأخصائيين. وقد علمنا من مصادر في الصحة بأن اللجنة الوزارية باشرت أعمالها منذ يومين، وتنقلت إلى القطاعات الصحية بكل من برج بوعريريج ومجانة وزيارة العديد من المشاريع، والتقت مساء أول أمس بوالي الولاية في انتظار الإجراءات.