يعتقد كثير من الناس بأنه من الطبيعي تقاسم الأدوية في حالة الشعور بأعراض يكون أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء قد اشتكى منها فيما مضى، حيث يعمدون مثلا إلى تعاطي تلك الأدوية لمجرد أنها أفادت غيرهم خاصة وأنهم يقيّمون ودون استشارية طبية أن الداء هو نفسه مثل صداع الرأس وآلام المفاصل، إلا أن ذلك يصنف ضمن العادات الخطيرة خاصةً إذا ما تعلق الأمر بالأدوية التي لا تصرف إلا بوصفة طبيب. وفي هذا المجال حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة من مخاطر هذا السلوك، مشيرة أنه بإمكان نوع الدواء أن يتفق مع نوع وعمر وحجم صاحب الدواء فقط، كما قد يتعارض الدواء الذي بادر الشخص بأخذه دون استشارة طبية، أو يتفاعل مع أدوية أخرى قد يكون الشخص يتعاطاها فتبطل أو تزيد من مفعولها أو تعود بأثر سيئ، كما قد يتفاعل الجسم بشكل مختلف عن صاحب الدواء أو تكون الجرعة المنصوص عليها مناسبة لصاحب الدواء دون غيره، وعليه فاحذروا تعاطي أدوية دون استشارة طبية.