نال الناشط الحقوقي الصحراوي علي سالم التامك، المسجون حاليا في سجن سلا المغربي، بجائزة حوسي مانويل منديس لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والتي منحته إياه جمعية تينيرفي في طبعتها الأولى لسنة .2010 قالت الجمعية لدى إعلانها، أول أمس، عن اسم الفائز أن اختيار التامك يأتي في إطار: ''إبراز وتمييز الأبطال المجهولين سنويا والمنظمات التي تساهم في تعزيز مكانة حقوق الإنسان''. ودعت الجمعية بالمناسبة: ''المجتمع الدولي، ولا سيما كلا من إسبانيا وفرنسا، إلى دعوة المغرب لوضع حد للقمع السائد بأراضي الصحراء الغربيةالمحتلة، والامتثال لقرارات الأممالمتحدة، الداعية لتنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير''. وبخصوص وضعية حقوق الإنسان في الصحراوية، أكدت محققة منظمة العفو الدولية، السيدة دوناتيلا روفيرا لدى عودتها ليلة الثلاثاء الفارط من مدينة العيونالمحتلة، حيث أمضت أربعة أيام رفقة خبير من منظمتها، أن جميع المعتقلين الصحراويين، على خلفية مجزرة مخيم اكديم ايزيك والعيونالمحتلة، تعرّضوا للضرب بدرجات متفاوتة الشدة. وقالت روفيرا في اتصال هاتفي من الرباط ليومية الباييس الإسبانية، حسب موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين: ''إن بعض البيانات التي تم جمعها من العيونالمحتلة تتطابق بشكل عميق مع تلك التي سبق وأن نشرتها المنظمات الحقوقية غير الحكومية الأخرى، كمنظمة هيومن رايتس ووتش''. وأشارت محققة المنظمة لدى عودتها من العيونالمحتلة إلى أنه من بين العديد من الجرحى، هناك ''أربعة تعرّضوا لإطلاق الرصاص الحي في ظروف غامضة''، ونبهت إلى أن ''معظم الجرحى لم يذهبوا إلى المستشفى خوفا من تعرّضهم للاعتقال''. وأضافت في هذا الصدد أن هناك أيضا 130 حالة اعتقال، 118 ستحاكم من طرف المحكمة الجنائية بالعيونالمحتلة، و12 ستقدم لمحكمة عسكرية في الرباط، وذلك ''بتهم التورط في القتل أو المشاركة فيه''. من جانبه، أعرب حزب الخضر الأسترالي، أول أمس الخميس، عن إدانته الشديدة لهجوم الجيش المغربي يوم الثامن نوفمبر الفارط على مخيم اكديم ايزيك للمدنيين الصحراويين شرق العيونالمحتلة، وذلك في بيان أصدره رئيس الحزب السيناتور بوب براون. ودعا السيناتور بوب براون السلطات المغربية إلى الوقف الفوري للعنف الممارس ضد الشعب الصحراوي، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الصحراويين، واحترام حقوق الشعب الصحراوي، لاسيما ممارسة حق تقرير المصير. كما طالب في هذا الصدد بالسماح لوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والمراقبين الدوليين بدخول الصحراء الغربية بكل حرية، مناشدا الأممالمتحدة إيفاد بعثة لتقصي الحقائق والتحري بشكل عاجل في أعمال العنف الأخيرة والتقرير عنها. كما حث رئيس الحزب الأسترالي منظمة الأممالمتحدة على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية الشعب الصحراوي مستقبلا.