حصل المناضل الصحراوي لحقوق الإنسان علي سالم تامك على جائزة "خوسي مانويل مانديز" لحقوق الإنسان التي تمنحها جمعية تينيريفي بجزر الكناري الاسبانية عرفانا بتضحياته من أجل خدمة "مبدأ الحياة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية". ويعد علي سالم تامك البالغ من العمر 37 سنة مؤسس مساعد ونائب رئيس تنسيقية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان التي تترأسها أميناتو حيدر وقد تعرض للسجن والتعذيب في العديد من المرات بالمغرب بسبب دعمه المستميت لمبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي. واعتقل التامك إلى جانب 5 مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان في سجن سالا بالقرب من العاصمة الرباط منذ الثامن اكتوبر الماضي حيث تم توقيفهم بعد عودتهم من زيارة عائلية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وهم معرضون لمحاكمتهم بالإعدام من قبل محكمة عسكرية. ومن خلال منح الطبعة الأولى لهذه الجائزة دعت جمعية تينيريفي المجتمع الدولي وبصفة خاصة السلطات الاسبانية ونظيرتها الفرنسية إلى ممارسة مزيد من الضغط على المغرب لإرغامه على وضع حد لحملات القمع الذي يمارسها على السكان الصحراويين في مختلف المدن المحتلة واحترام قرارات الأممالمتحدة من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية. كما ذكرت مقاولي جزر الكناري واسبانيا الذين لديهم "أعمال" بالأراضي الصحراوية المحتلة بأنهم "ينهبون الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي ويشاركون في القمع الذي تقوم به السلطات المغربية في الأراضي المحتلة بطريقة غير شرعية". وتعتبر هذه الجمعية حركة مواطنة تدافع عن نموذج للتطور يقوم على التنمية المستدامة وقيم الديمقراطية والمواطنة التي كان خوسي مانويل مانديز من أوائل منشطيها إلى غاية وفاته في ديسمبر من سنة 2006.