أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والشؤون التجارية، السيد خوسي فيرنانديز، أن بلده ''سيسعى من أجل تعزيز مكتسبات ندوة الجزائر مع ضمان تحقيق أهداف هذه المبادرة بالتعاون مع البلدان المغاربية الخمس، لا سيما فيما يخص تشجيع المقاولة وتوفير مناصب الشغل في المغرب العربي وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع الولاياتالمتحدة، مما يقتضي رفع عمليات الشراكة. وأوضح المسؤول الأمريكي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب ندوة المغرب العربي-الولاياتالمتحدة حول ترقية المقاولة، أن هذه الندوة لا بد أن تكون نقطة بداية لعلاقات مثمرة وطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان المغرب العربي. كما أوضح مساعد كاتب الدولة الأمريكي أن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين مع إطارات سامية للحكومة الجزائرية كانت جد مفيدة. مؤكدا أنها أكدت ''إننا نتقاسم أهداف المبادرة الجديدة لشمال إفريقيا للشراكة''. مجددا إرادة الإدارة الأمريكية في تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون مع الجزائر. وأشار فيرنانديز إلى أنه تطرّق مع المسؤولين الجزائريين إلى سبل توسيع وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجزائر، لا سيما في مجال الطيران والهياكل القاعدية، حيث أشار إلى أن المحادثات دارت حول اهتمام الشركات الأمريكية بالسوق الجزائرية ورغبتها في الاستثمار في الجزائر. كاشفا في هذا السياق عن قدوم بعثة اقتصادية أمريكية إلى المغرب العربي لإقامة علاقات بين أوساط العمل لكلا الطرفين وتطوير شراكات جديدة. كما تم التطرق إلى بعض العراقيل التي تعترض تطور العلاقات الاقتصادية بين الجزائروالولاياتالمتحدة، إلا أنه أكد أنه متيقن من أن هذه العلاقات ستشهد تطورا. وفي تطرقه للتدابير التي اتخذت في إطار قانون المالية التكميلي 9002 حول الاستثمارات، أوضح ذات المتحدث أن الاستثمارات الأجنبية في الجزائر بحاجة إلى إطار قانوني شفاف لتسييرها، معتبرا أن التدابير مسألة جزائرية محضة. كما تطرّق فيرنانديز إلى انضمام الجزائر لعدد من المنظمات الدولية والاتفاقيات الدولية، على غرار منظمة التجارة العالمية التي أكد بشأنها أن بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية التزام بمواصلة الحوار من أجل الوصول إلى اتفاق، كما أكد أنه نقل للمسؤولين الجزائريين التزام المسؤولين في الإدارة الأمريكية بإحراز تقدم في قضية انضمام الجزائر لاتفاق ''السماء المفتوحة''. مشيرا إلى أنها مسألة مدرجة في أجندة الجزائر، وعندما تقرر مناقشة هذه المسألة فالإدارة الأمريكية مستعدة لفتح الحوار. من جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر دافيد بيرس، أن زيارة السيد فيرنانديز الى الجزائر تؤكد رغبة الولاياتالمتحدة في تدعيم علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، خاصة وأن اهتمام الشركات الأمريكية بالسوق الجزائرية في تزايد مستمر. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي السيد إسماعيل شيخون، أن اهتمام الشركات الأمريكيةبالجزائر حقيقة، وأن الجزائر تبقى وجهة جديدة بالنسبة لهذه الشركات التي ينبغي أن تأخذ الوقت الكافي للدخول في مشاريع استثمارية. مضيفا أن مجلس الأعمال يحاول ترقية وجهة الجزائر، من خلال تعريف رجال الأعمال الأمريكيين بفرص الأعمال في الجزائر.