مازال مرض نحت الحجارة المعروف باسم ''السيليكوز'' يحصد أرواح شباب منطقة تكوت، حيث توفي أول أمس الشاب ''ب.محمد'' 43 سنة، متزوج، بعد أن ظهرت علية أعراض هذا المرض الخطير قبل أسبوع فقط، في حين مازال أخوه الأصغر يصارع المرض منذ أكثر من سنة. وبهذه الوفاة وصل عدد ضحايا هذا الداء الذي يصيب الرئتين بالتكلس مع صعوبة التنفس إلى 68 ضحية لا تتجاوز أعمارهم 40 سنة حسب مصادر طبية محلية، فيما لا يزال العشرات من أبناء منطقة أولاد بوسليمان يصارعون الموت في المستشفيات أو بين عائلاتهم، بعد أن امتهنوا لسنوات عديدة أعمال صقل الحجارة المستعملة في تزيين واجهات المساكن عبر مختلف المدن. ورغم خطورة هذا العمل المؤدي إلى الوفاة إن عاجلا أو آجلا حسب الأطباء، إلا أن الكثير من شباب المنطقة مازالوا يمارسونه في ظروف تنذر بإصابتهم بهذا المرض القاتل، لعدم توفرهم على الوسائل الكفيلة بحمايتهم من استنشاق ذرات الغبار المتطاير من عملية النحت، التي تتم باستعمال آلة النشر الكهربائية والتي تنثر غبارا دقيقا ينفذ إلى الرئتين، مؤديا إلى الإصابة بمرض السيليكوز الذي عجز الأطباء عن علاجه.