فصلت جنايات البليدة أوّل أمس في قضية تتعلق بالآداب العامة، تورّط فيها شاب في العقد الثالث من عمره؛ رفض الاعتراف بابنه الذي كان ثمرة علاقة غير شرعية جمعته بشقيقة صديقه. تكشف تفاصيل القضية التي تعود إلى صيف 2008، عن توجّه المسماة ''ن.ك'' إلى مقرّ الدرك الوطني ببورقيقة التابعة لولاية تيبازة، من أجل إيداع شكوى تفيد بتعرّضها للاغتصاب من طرف ''و.ز''، بعدما استغلّ غياب صديقه شقيق الضحية ووالدتها التي كانت تخضع للعلاج بأحد المستشفيات، في الدخول لمنزلها العائلي عنوة حاملا معه سكّينا لتهديد مرغوبته وإرغامها على ممارسة الفعل المخلّ بالحياء رغم محاولات الفتاة الفاشلة للنجاة من قبضته، كما صدّقت الضحية وعوده بالارتباط بها شرعا. وتضمّنت أقوال الفتاة أنّ المتهم كان محلّ ثقة من طرف أفراد عائلتها بعدما امتدّت علاقة الشراكة في النشاط التجاري التي كانت تربط المتهم وأخ الضحيّة إلى صداقة عائلية، قبل أن يُفصح ''و.ز ''عن إعجابه بالضحية التي سوّلت لها نفسها مرافقته؛ حيث لقيت مصير إنجاب طفل غير شرعي رفض الاعتراف به، رغم التوسلات المتواصلة من جانبها وكتمانها للفضيحة بعد تعرّضها للتهديد من طرف مغتصبها الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه لولا إثبات تقرير الخبرة البيولوجية المنجزة من قبل مخبر الشرطة العلمية، وبعد المداولات عادت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة لتنطق بسنة سجنا نافذا في حقّه.