أصدرت محكمة جنايات بجاية حكما بالمؤبد في حق عون أمن بفندق الجرف الذهبي ببلدية ملبو، بعد اتهامه بقتل الشاب السطايفي بعدما غرس في صدره خنجرا أنهى حياته، كما حكمت بالبراءة لإثنين من رفاقه متهمين بالضلوع في الجريمة بعد قضاء ثلاث سنوات في السجن. وقائع القضية تعود إلى صيف 2007 لما قدمت عائلة الضحية من سطيف إلى بلدية ملبو لقضاء عطلة الصيف، ومعها الشاب الضحية الذي يبلغ من العمر 20 سنة واستأجرت شقة بالقرب من الشاطئ الجميل، وظلت تستمتع بجمال المدينة إلى أن بلغها خبر غير سار ليلة 19 أوت 2007 حمله خمسة أشخاص مفاده تعرض الابن عمار لطعنة خنجر. وأبلغهم بعد ذلك رجال الدرك أن ابنهم المتوفى دخل في شجار مع أعوان أمن الفندق، الذين رفضوا دخولخ لمشاهدة إحدى الحفلات. ومع إصراره، قاموا بطرده بالعنف ورميه خارج الفندق، ليتبيّن بعد ذلك أنه تعرّض لطعنة خنجر على مستوى الصدر لما رآه أصحاب المحلات التجارية يتمايل قبل أن يسقط أرضا، ولاحظوا قطرات الدم تتطاير من جسمه قبل أن يفقد الوعي ويلفظ أنفاسه قبل بلوغ المستشفى. وتمكن المحققون من رجال الدرك من توقيف أعوان الأمن، واتهامهم بالقتل العمدي مع سبق الإصرار بالنسبة للمتهم الرئيسي والمشاركة في الجريمة لرفاقه، مستعينين بعدد كبير من الشهود الذين تطابقت شهادتهم على أن المتهم الرئيسي هو منفذ الجريمة رغم نكرانه، وهو ما جعل هيئة الجنايات تدينه بالمؤبد وتبرئ ساحة مرافقيه اللذين قضايا ثلاث سنوات في السجن المؤقت.