رفع الستار، سهرة أول أمس، عن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في طبعته الرابعة، بقاعة سينما ''المغرب'' بشارع العربي بن مهيدي، خلافا للطبعات السابقة أين كان يقام بساحة أول نوفمبر والمسرح الجهوي عبد القادر علولة، مع تسجيل إقبال محتشم للجمهور، وعدم تلبية غالبية المدعوين المصريين للدعوة. غاب عن الفعاليات التي تتواصل إلى غاية الثالث والعشرين من الشهر الجاري، غالبية المدعوين المصريين، وبرّر مصطفى عريف الأمر بقوله: ''لقد وجهنا الدعوة للأشقاء المصريين، لكن غالبيتهم لم يلبوها، ولا نستطيع أن نفرض على أي أحد الحضور وهو غير راغب في ذلك''، مضيفا: ''المهم أن المهرجان افتتح، رغم أن موعد افتتاحه غير ملائم، ولبى الدعوة عدد معتبر من السينمائيين العرب، وهذا شرف كبير لنا. مما يبيّن أن أسرة الفن السابع العربية تصر على استمراره، وهو مكسب للجزائر''. وأنقذت الكلمة التي ألقتها الفنانة القديرة شافية بوذراع، التي اعتلت الركح مرتدية لباسا تقليديا، حفل الافتتاح، وتجاوبت بصدق مع حرارة الاستقبال التي خصها بها الحاضرون في القاعة، وقالت كلمات بسيطة صفق لها الجمهور مطولا. وبدا تأثر شافية بوذراع بالحملة الشرسة التي شنها الفرنسيون على فيلم ''الخارجون عن القانون'' لمخرجه رشيد بوشارب واضحا، فقالت: ''إن جمهور بلادي منحني لقب أم الجزائريين الذي أعتز به. لكن بوشارب منحني لقبا آخر أكبر، أم الإنسانية''. وظهرت ''لالة عيني'' في قمة الصدق أمام الجمهور، ولم تستطع عيناها حفظ دموعها، وأردفت الممثلة: ''لقد قدمنا ما علينا، وبقي الآن مشوار ودور الجيل الجديد.. اعذرونا إن أعطيناكم المشعل نصف مشتعل. احملوه وأعيدوا له شعلته''. وعاش الحضور لحظات رائعة لدى تكريم الممثلة شافية بوذراع، وعائلة الممثل الراحل العربي زكال. للإشارة، فإن فيلم ''خارجون عن القانون'' لمخرجه رشيد بوشارب، عرض شرفيا في حفل الافتتاح.