تنطلق، مساء اليوم، فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، بوهران، الذي تغيب عنه، هذه المرة، ''البهرجة'' التي ميزته منذ تأسيسه. أسقطت إدارة المهرجان الرابع للفيلم العربي بوهران، في طبعته الرابعة، ''المهرجان الاستعراضي'' الذي كان يقام في الطبعات الفارطة بساحة أول نوفمبر بوهران، وما كان يتخللها من فرق الخيالة والبارود والرقص الشعبي وبساط أحمر. وسابقت الشركة الفرنسية ''جي. أل. إيفنتس'' التي خلفت ''مغرب فيلم'' في التنظيم، الزمن، نهار أمس، لتجهيز قاعة سينما ''المغرب'' الواقعة في شارع العربي بن مهيدي، لتحتضن حفل الافتتاح وكذا العروض السينمائية ال 13 المدرجة في مسابقة المهرجان، علما أن هذه القاعة التي خضعت إلى ترميمات كبيرة، بعد أن تعرضت للحرق في أحداث ماي 2007، لم يتم استلامها رسميا من طرف السلطات المحلية لوهران. وتعتبر سينما ''المغرب'' من أهم قاعات العرض السينمائي، حيث تتسع لأكثر من 850 متفرج. كما تم تخصيص قاعة سينما ''السعادة'' لاحتضان العروض الجماهيرية للأفلام المدرجة في المسابقة، وكذا قاعة السينماتيك للأشرطة الوثائقية. ومعلوم أن هذه الطبعة تنظم في غير موعدها المعتاد (شهر جويلية) تشرف عليها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي يتكفل مديرها السيد مصطفى عريف بمهام محافظ المهرجان. ولا يظهر في وهران أن المدينة تستقبل حدثا فنيا كبيرا، مثلما جرت العادة في السنوات الماضية، في ظل غياب ملصقات ومعلقات تدل على الحدث في شوارعها. وحتى قاعة السينما التي تحتضن العروض الرسمية لا تحمل في واجهتها تسميتها ''المغرب''. كما لم تلتق لجنة التنظيم مع الصحفيين المحليين في وهران، باستثناء تنشيط محافظ المهرجان لحصة على أمواج إذاعة وهران قبل يومين، ما يوحي بأن أهم أهداف الطبعة الرابعة، هو المحافظة على المهرجان فقط.