تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب مدينة أبو ظبي في الإمارات، بمناسبة إقامة المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية بين إنتير ميلان بطل إيطاليا ومازيمبي الكونغولي الباحث عن إنجاز تاريخي لإفريقيا، في الساعة السادسة مساء. اجتاز أنتير ميلان بطل أوروبا التحدي الأول بفوزه السهل على سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي بطل آسيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي من دون أن يقدم أداء مقنعاً، لكن يكفي أن الثقة عادت إلى المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز واللاعب دييغو ميليتو بطل نهائي رابطة أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة حين سجل هدفي فريقه في مرمى بايرن ميونيخ. ويعي لاعبو الإنتير والمدرب بينتيز جيداً أهمية اللقب ب''مونديال الأندية'' وتأثيره المعنوي الكبير عليهم محلياً وأوروبياً. لكن النادي الايطالي قد يخسر في النهائي ورقة مهمة جدا بعد الإصابة التي تعرض لها نجمه الهولندي ويسلي شنايدر في عضلات الفخذ في الثواني الأولى من مباراة سيونغنام. واعتبر المدرب بينيتيز أن ''المباراة النهائية ضد مازيمبي لن تكون سهلة. لقد فزنا على سيونغنام لأننا احترمناه، وسنفعل الشيء ذاته أمام مازيمبي، والحقيقة أن النادي الكونغولي يستحق الاحترام بما أنه يلعب بشكل جيد ويملك الكثير من الحماس وعلينا الاستعداد له جيداً''. وعن إصابة شنايدر، أوضح المدرب: ''أنا قلق فعلاً من احتمال عدم مشاركته في المباراة''. مبدياً في الوقت ذاته سعادته بعودة الأرجنتيني دييغو ميليتو إلى اللعب والتسجيل. وبالمقابل يقف مازيمبي بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين على بعد فوز واحد من انجاز تاريخي للقارة السمراء بعد أن كسر سيطرة أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية على المباراة النهائية، منذ انطلاق البطولة. وإذا كان تأهل مازيمبي إلى النهائي بحد ذاته إنجازاً مهماً، فإن إحراز اللقب العالمي قد يضع الفيفا في موقف صعب، إذ بدأت الأصوات ترتفع لتعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي. وقدم مازيمبي عرضين جيدين حتى الآن، فقد اخرج باتشوكا المكسيكي بالفوز عليه بهدف دون مقابل في ربع النهائي، ثم فجّر مفاجأة في نصف النهائي بتغلبه ببراعة وبهدفين نظيفين على إنترناسيونال البرازيلي بطل 2006 والذي كان مرشحاً لبلوغ النهائي على الأقل. واعتبر مدرب مازيمبي، السنغالي لامين ندياي التأهل ''يوماً تاريخياً للكرة الإفريقية، وأن إفريقيا يجب أن تكون فخورة بوصول أحد ممثليها إلى النهائي للمرة الأولى''. وتابع: ''نحن سعداء بالوصول إلى هنا والحصول على فرصة خوض النهائي، فبعد فوزنا بالمباراة الأولى شعرنا أنه بوسعنا تحقيق الفوز في الثانية، والآن نقول أيضاً لم لا في النهائي''. والجدير بالملاحظة، أن مباراة المركز الثالث بين إنترناسيونال وسيونغنام تقام اليوم أيضا بداية من الساعة الثانية زوالا.