يقوم وزير الخارجية مراد مدلسي، بجولة يزور فيها دول البلقان، حيث يزور، اليوم، جمهورية كرواتيا، بعدما قاد زيارة إلى صربيا قام فيها بمحادثات سياسية مع مسؤوليها، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى البوسنة. يقوم، بداية من اليوم، وزير الخارجية مراد مدلسي بزيارة إلى جمهورية كرواتيا في إطار جولة يؤديها بمنطقة البلقان. وينتظر أن يجري المسؤول الدبلوماسي محادثات سياسية مع نظيره الكرواتي غوردان جلندروكوفيتش، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس، كما سيستقبل من طرف رئيس الجمهورية الكرواتي، ايفو جوسيبوفتش ورئيس البرلمان لوكا بيبيتش. وتعتبر الزيارة، الأولى من نوعها منذ تبادل فتح ممثليتين دبلوماسيتين بين البلدين، فيما اعتبرت وزارة الخارجية زيارة مدلسي فرصة سانحة ''لدراسة وضعية العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول المسائل الكبرى الراهنة الإقليمية والدولية، بينما يعتزم الطرفان التوقيع على اتفاق حول الاستشارات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين. وتأتي زيارة مدلسي إلى جمهورية كرواتيا، بعد الزيارة التي قام بها أمس، إلى صربيا وتدوم بدورها يومين، حيث تحادث مع رئيس صربيا بوريس تاديتش ومع رئيس الوزراء ميركو تسفيتكوفيتش ومع وزير خارجية صربيا فوك ييريميتش. كما تم فتح مقر سفارة الجزائر في بلغراد. وقال مدلسي في ندوة صحفية بعد لقائه وزير الخارجية الصربي، إنه سيتم في بلغراد تقديم الخطة الاقتصادية الجزائرية الخماسية. وعبر عن ''الأمل بتزايد تواجد الشركات الصربية في الجزائر''، بينما أوردت إذاعة صربيا أمس، نقلا عن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش أن زيارة مدلسي تعتبر تاريخية. وقال سفير الجزائر بصربيا عبد القادر مسدورة لإذاعة صربيا، بأن علاقات الجزائر وصربيا ''كانت في ركود واضح بعد انهيار يوغسلافيا السابقة، ولكنها تتطور بشكل مكثف في السنوات الأخيرة. ويؤكد ذلك العديد من اللقاءات بين رسميي البلدين''. وأكد ممثل الدبلوماسية الجزائرية أنه يتوقع إبرام اتفاقية لتبادل البرامج الإذاعية بين الهيئتين الإذاعيتين للجزائر وصربيا. ويتوقع أن تثير الزيارة التي يقوم بها مراد مدلسي إلى البوسنة، بعد صربيا، قضية ''جزائريي البوسنة'' الذين أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو. وكان وزير الخارجية البوسني سفيان الكالاي، زار الجزائر مؤخرا، ولم يجر أي مفاوضات بشأن ترحيل ثلاثة معتقلين جزائريين يتمتعون أيضا بالجنسية البوسنية وهم: مصطفى آيت إيدير، وعمر الحاج بودلة، ومحمد نشلة. بينما أكد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا لهاته المسألة، ''حيث يجب دراسة وضع هؤلاء الجزائريين حالة بحالة''، كما شدد مدلسي على أن الجزائر ''ستقدم لهؤلاء كل التسهيلات للعودة إلى بلادهم إن رغبوا في ذلك''. وصرح المسؤول البوسني من جهته أن بلاده لا تعارض ترحيلهم إلى الجزائر.