أكد وزير التضامن والأسرة، السعيد بركات، أن 20 بالمائة من المستفيدين من القرض المصغر لم يسددوا ديونهم لعدم التزامهم بآجال الدفع، في المقابل 4 مستفيدين من بين 200 ألف يجهل لحد الآن مكانهم وحتى مصير المشاريع التي كان مقررا إنشاؤها. ذكر الوزير خلال تصريحاته أمس للصحافة على هامش الصالون الوطني الثاني للنشاط المصغر، المقام برياض الفتح في العاصمة؛ أن المستفيدين الذين لم يسووا وضعيتهم تجاوزوا المدة التي يفترض أن يعيدوا فيها القروض التي قاموا بواسطتها بإنشاء مشاريع مختلفة، مضيفا أنه حاليا يتم دراسة وضعيتهم لمعرفة أسباب التأخير في التسديد، وطالب بضرورة التزام المستفيدين من القرض بدفع ديونهم في الآجال المحددة للاستفادة من قروض جديدة. أما المستفيدون الأربعة فقال بركات ''نحن لا نعرف إن كانوا أحياء أو أموات''، حيث استلم المعنيون قروضا بعد إيداع طلبات، ليتضح فيما بعد أنهم لم يباشروا مشاريعهم ولم يعيدوا حتى القروض التي استلموها. وعن عدد المستفيدين من هذه الصيغ منذ انطلاق العملية في 2005، ذكر وزير التضامن أنه بلغ 200 ألف، تم بموجب ذلك توفير 300 ألف منصب شغل، في حين ذكر أن العدد سيتضاعف مع البرنامج الذي سطرته الوزارة خلال المخطط الخماسي الذي سيمتد إلى 2014 حيث سيتجاوز عدد مناصب الشغل 350 ألف. وبخصوص النشاطات التي تقوم بها المؤسسات المنشأة عن طريق هذه القروض، تحدث ذات المسؤول أنه لوحظ أنها تهتم بالطرز وصناعة الحلويات وبعض الحرف التقليدية، موضحا أنه سيتم استحداث خلال الفترة المقبلة نشاطات أخرى بإمكانها الترويج للمنتجات أكثر، ودعم الشباب المستفيد من القروض على غرار الميكانيك وغيرها من النشاطات التي تحقق رواجا في سوق العمل.