كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، ''السناباب''، عن تسجيل أكثر من مائة حالة تضييق وتحرش بالنقابيين وصلت لدرجة التوقيف أو الطرد من العمل من طرف مختلف الإدارات العمومية. أوضحت غزلان نصيرة، رئيسة اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، في تصريح ل''الخبر''، على هامش المؤتمر الجهوي لولايات الغرب، أن هذه المواعيد الجهوية ترتكز على ثلاث نقاط، وهي إثراء القانون الأساسي للنقابة، المساهمة في إعداد لائحة المطالب، والخطوط العريضة للبيان الختامي للمؤتمر الخامس. وأشارت أن المنخرطين في النقابة أكدوا خلال المؤتمرات الجهوية المنعقدة ببجاية والجزائر العاصمة على ضرورة تركيز نضال النقابة على إلغاء المادة 87 مكرر من قانون الوظيف العمومي ومراجعة التعويضات، حسب القدرة الشرائية. كما دعوا إلى ضرورة احترام السلطات العمومية للحريات النقابية ووضع حد للمضايقات والتحرشات ضد النقابيين والحفاظ على الخدمة العمومية، خاصة في القطاعات الإستراتيجية كالمياه والتعليم. وبخصوص التضييق على الحريات النقابية ضربت المتحدثة مثالا بوضعية مسؤول سابق لنقابة الحماية المدنية الموقوف منذ خمس سنوات على خلفية تنديده بسوء التسيير، واضطر المعني بعد طول انتظار لمقاضاة مصالح الحماية المدنية لاسترجاع حقوقه. كما تعرض مؤخرا عون يعمل في المصلحة المدنية للطرد بمجرد مشاركته في تجمع احتجاجي في الجزائر العاصمة، وظهور صورته في الجريدة. من جهته، انتقد رئيس المكتب الولائي سليم مشري لدى افتتاحه للمؤتمر الجهوي سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها السلطات العمومية، كلما تعلق الأمر بالنقابات المستقلة قائلا: ''كان من المفروض أن نلتقي في قاعة عمومية لعقد مؤتمر واستقبال العشرات من المندوبين وليس في مكتب ضيق لا يتسع حتى لعائلة صغيرة، لكن، وللأسف، كل طلباتنا للاستفادة من قاعة مصيرها الرفض''.