كشف أمس، مصدر عليم ل''الخبر''، أن المجموعة الدولية والرقم الأول في مجال الاتصالات بريتيش تيليكوم، قرر التخلي عن فكرة الاستثمار في الجزائر. وقد جاء القرار بفعل الأزمة التي عانت منها المجموعة والتي تطلّبت عملية إعادة هيكلة ولكن أيضا نظرا لتباطؤ السلطات العمومية في الجزائر الرد على مقترحات المشاريع من قبل الشركة البريطانية والدولية. كشف أمس، مصدر عليم ل''الخبر''، أن المجموعة الدولية والرقم الأول في مجال الاتصالات بريتيش تيليكوم، قرر التخلي عن فكرة الاستثمار في الجزائر. وقد جاء القرار بفعل الأزمة التي عانت منها المجموعة والتي تطلّبت عملية إعادة هيكلة ولكن أيضا نظرا لتباطؤ السلطات العمومية في الجزائر الرد على مقترحات المشاريع من قبل الشركة البريطانية والدولية. أوضحت نفس المصادر أن الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لايدي أولغا مايتلاند للجزائر، كشفت عن الموقف الجديد للشركة الدولية التي ''انتظرت كثيرا الرد الجزائري'' فيما يتعلق بمشاريعها المقترحة، من بينها إقامة شراكة استراتيجية مع اتصالات الجزائر وتطوير شبكة الأنترنت وتأسيس مركز كبير للتكوين والتأهيل. علما أن أولى الزيارات تعود لسنة 2006 قدمت خلالها الشركة الدولية عدة مقترحات لمشاريع كانت تنوي القيام بها في الجزائر. كما قام مسؤولو بريتيش تيليكوم بزيارات متعددة الى الجزائر، منها زيارة قام بها الرقم الثاني للمجموعة البريطانية السيد بول فولكنر في جوان 2007 حاول خلالها إقناع السلطات الجزائرية بعدم فعالية فتح رأسمال اتصالات الجزائر وإمكانية تشكيل الجزائر حاضنة تكنولوجية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بداية بتجسيد مشروع الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله. إلا أن الشركة العالمية واجهت عدة صعوبات على خلفية الأزمة العالمية دفعتها إلى إعادة هيكلة المجمع، كما دفع عدم رد فعل الطرف الجزائري إلى إعادة النظر في السياسة المنتهجة من قبل المجموعة والتركيز على مناطق أخرى تتسم حسب مسؤولي الشركة الدولية برد فعل أسرع وليونة أكبر. وقد حملت الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لايدي أولغا مايتلاند إشارة عن موقع الشركة البريطانية والعالمية التي لن تعود قريبا إلى مساعيها وبالأحرى، فإن الجزائر ''ضيّعت'' إمكانية جدب شركة بحجم الرقم الأول العالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.