تبدي بريطانيا اهتماما خاصا بتوسيع الاستثمارات في الجزائر التي تستمر في تحقيق استقر في النمو على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة بنسب مريحة. وتتجاوب بريطانيا مع روح الإصلاح والتغيير الذي تنتهجه الجزائر بتحد في سبيل إقامة منظومة اقتصادية تنافسية تتسلح بالمقاييس والنوعية، وتعتمد على المبادرة في خلق الثروة دون الاتكالية على الريع النفطي الآيل للزوال. وتظهر الرغبة البريطانية في المزيد من الاستثمار بمشاريع حيوية حولت الجزائر إلى واجهة للأعمال، ما أكدته لايدي أولغا مايلاندا يوم الاثنين في تصريح للصحافة. وما شددت عليه رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني بالجزائر من رغبة ملحة لحضور استثماري أقوى في قطاعات متنوعة مفتوحة للرساميل ، يستند إلى تدابير اغرائية جبائية وجمركية. وتؤكد هذه الحقيقة ارتياح الوفد البريطاني المشكل من 40 مؤسسة لزيارة الأعمال للجزائر التي تغري المستثمرين بسبب المشاريع التي قررتها وتراهن على انجازها بكلفتها وفي اجلها ومواصفاتها على الشراكة الأجنبية، وهذا في إطار إستراتيجية تحويل التكنولوجيا كل الرهان. وحسب رؤساء المؤسسات البريطانية التي ترى في الجزائر واجهة استثمار بامتياز بسبب المؤشرات الماكر واقتصادية المسجلة ونمو مستقر ومداخيل مريحة لا تحمل أي مخاطر في تمويل البرامج والمشاريع،عكس ما هو معاش في دول أخرى مستها الأزمة المالية العالمية في العمق، فان المحادثات مع السلطات ورجال الأعمال الجزائريين محطة مهمة في تحديد مضمون شراكة واعدة تكتمل لا حقا بالحوار والمفاوضات وتجسيد الطموح في الميدان بلا انتظار وتردد. وان الزيارة للجزائر التي برمجت من قبل لم تكن للسياحة والترفيه والاستجمام. وهي ابعد من اعتبارها بروتوكولية لكن محطة فاصلة من الخطأ تفويت الفرصة لإقامة مشاريع مجدية والسير على خطى المؤسسات البريطانية التي تنشط في الجزائر منذ مدة. وتعد شريكا مهما في البناء الوطني، بعضها استثمر في المحروقات والأشغال العمومية والمنتجات الصيدلانية وأخرى في المالية والتربية والمنشات الرياضية والثقافة. وتكشف النقاب عن وتيرته عودة نشاط المركز الثقافي البريطاني وتوسعه وتحويله إلى واجهة يتدفق عليه الجزائريون لتعليم اللغة الانجليزية التي باتت لغة الأعمال في عولمة زاحفة تشترط التحكم في أبجديات تكنولوجيات الإعلام. وهي مجالات تسيطر عليها الانجليزية وتفرض نفسها بلا استئذان. وفد رجال الأعمال البريطانيين الذي يتطلع لانتزاع صفقات في برنامج دعم النمو في شطره الخماسي حتى أفق ,2014 مهتم بالاستثمار وإقامة شراكة مع نظرائهم الجزائريين في قطاعات تحتل الأولوية وتمتلك الشركات البريطانية فيها تجربة ورصيد. وزيارته الحالية هي امتداد لزيارة وزير التجارة البريطاني لورد ديفيس للجزائر في مارس الماضي.كما تأتي امتداد لزيارة الممثل الخاص للمملكة المتحدة من اجل التجارة والاستثمار أو دوك دي يورك. ورغم ما يروج عن رغبة في توسيع مجالات الاستثمار إلى قطاعات متنوعة إلا أن المحروقات تبقى الحلقة الأقوى في حجم الأعمال البريطاني بالجزائر. وهو حجم في الاتساع مع رغبة الشركات البريطانية الاستثمار اكبر في الطاقات الجديدة. ويجري حديث حول إمكانية إقامة شراكة بين سوناطراك وشركة بريطانية لانجاز مشروع إنتاج الطاقات المتجددة. ويعول على المشروع في رفع حجم الاستثمار البريطاني بالجزائر. مع العلم أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وبريطانيا الذي تقدر ب 01 مليار دولار، أغلبيته الساحقة محروقات.