وضعت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة حدا لنشاط شبكتين مختصتين في الإجهاض، يقودهما ميكانيكي ورئيسة جمعية خيرية، حيث تم إلقاء القبض على 8 أشخاص ومصادرة أدوية وأجهزة تستعمل في عمليات الإجهاض. كشف الرائد بلة، رئيس فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، أمس، في ندوة صحفية، عن تفاصيل القضيتين. فالعصابة الأولى يتزعمها ميكانيكي، تم إلقاء القبض عليه على مستوى غابة ديكار بالعاصمة، وبحوزته أقراص عقار خاص يستعمل في الإجهاض، كان يقوم ببيعها مقابل 3 آلاف دينار للحبة الواحدة، كما عثر بحوزته على دفتر عائلي مستنسخ ومؤشر من قبل مصالح بلدية بلوزداد، كان يستعمله في حالة حدوث تعقيدات خلال إجراء عمليات الإجهاض عن طريق ملء الدفتر ببيانات توحي بأن الفتاة حامل حملا شرعيا. القضية الثانية كانت أكثر إثارة، حيث أن قائد العصابة لم تكن سوى رئيسة جمعية غير معتمدة تدعى الجمعية الخيرية للمعوقين حركيا وذهنيا، حيث حولت هذه الأخيرة مقر الجمعية إلى مكان لإجراء العمليات الجراحية، وحين مداهمة المكان تم توقيف رئيسة الجمعية، مساعدتها، ومنظفة بمستشفى بني مسوس تحولت إلى قابلة، وفتاة كانت بصدد إجراء عملية إجهاض، وتم العثور بالمكان على أجهزة كشف الحمل، وأدوية مختلفة. وبعد التحقيق مع ثلاثة أشخاص آخرين يعملون بمستشفى بني مسوس، كانوا يوفرون لرئيسة الجمعية مختلف الأدوية المستعملة في الإجهاض، عثر بحوزة أحدهم، وهو عون أمن، على عدة أنواع من الأدوية.