ألقت فصيلة الأبحاث والتحريات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر أمس القبض على عصابة متكونة من 10 أفراد تمتهن إجهاض بمدينة الشراقة الواقعة غرب العاصمة، حيث تستهدف هذه العصابة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 19 و30 سنة وقعن في الخطيئة ، مقابل قيمة مالية مابين 25000 إلى 70 ألف دينار جزائري. وفي هذا الشأن أوضح الرائد بلة حسين قائد فصيلة الأبحاث والتحريات لباب الجديد ، خلال ندوة صحفية بأن العملية تمت بناء على معلومات مؤكدة لأعوان الفصيلة، وبحكم تكرار الزيارات العديدة يوميا ليلا ونهارا من قبل الفتيات، نجحت المتابعة والتحركات أعوان الفصيلة في تفجير الفضيحة في مدة 15 يوما، وإلقاء القبض على 10 أفراد كانت تمتهن لسنوات هذا العمل المخالف للقانون. هذه الأخيرة متكونة من صاحبة صالون للحلاقة تقوم بتنظيم المواعيد للضحايا من الفتيات، وعاملة نظافة تعمل بمستشفى مصطفى باشا الجامعي التي تجلب الأدوية الخاصة بعمليات الإجهاض، وصاحب المنزل الذي تقام فيه العمليات، وزوجته التي تحولت بين عشية وضحاها إلى طبيبة وكذا الشخص الرئيسي الذي يعمل بمركز تصفية الدم بالمستشفى المذكور من يعمل على بيع أقراص ''سيتوتاك'' بمبلغ 3000 دج للحبة الواحدة. وأكد الرائد بلة حسين خلال استعراضه تفاصيل العملية، بأن ضحايا هذه العمليات الإجرامية يقدر بحوالي 10 ضحايا، حيث تم التأكد من ثلاثة ضحايا واحدة تقيم ببومرداس والثانية بالقبة والثالثة تم القبض عليها متلبسة خلال مداهمة المنزل على حين غرة أين تم إنقاذ هذه الفتاة بعدما أعطتها صاحبة المنزل قرص أدوية من حبة ''سيتوتاك'' بهدف إنزال الجنين، والتي تقيم بأحد أحياء باش جراح بالعاصمة، وتبلغ من العمر 19 سنة ، حيث تبين بأن عشيقها من أعطاها مبلغا من المال بقيمة 5 ألاف دينار، وأكملت لها أمها النصف الثاني بقيمة 20 ألف دينار من أجل القيام بعملية الإجهاض. وأضاف الرائد بلة بأن التحريات كشفت انه تم إجراء ما بين 10 و12 عملية إجهاض فتاة من وقعت في الخطيئة، إلا أن الزوجين كشفا عن 6 عمليات إجهاض فقط ،اثنين يدرسن بالجامعة سنهن يتراوح ما بين 22 و28 سنة ، والحالات الأربعة سنهن لا يتجاوز 30 سنة ، أولها لفتاة من ولاية بومرداس والثانية من القبة بالعاصمة فيما لم يتم التعرف بشكل دقيق على البقية ، كون أن عمليات الإجهاض التي تمت في هذه المنزل تعود إلى مدة عامين من الزمن ، قائلا انه خلال عمليات التفتيش لم نجد المعدات الخاصة بالتوليد وعمليات التوليد، سوى أدوية من نوع ''سي توتاك '' تعمل على الإجهاض الجنين ما بين 4 و5 أشهر الأولى من الحمل، وعلى قيمة نقدية لا تفوق 30 ألف دينار، لتبقى التحقيقات مستمرة في القضية