اتهمت أسبوعية ''ليكسبريس'' الفرنسية، الكاتب الصحفي باتريك بوافر دارفور، بالسرقة الأدبية. واعتبرت أن مائة صفحة من كتابه الجديد، الذي سيصدر يوم 19 جانفي الجاري، حول الروائي الأمريكي ارنست همنغواي، مأخوذة من كتاب بيتر غريفين الصادر بالولايات المتحدةالأمريكية سنة .1989 وحسب أسبوعية ''ليكسبريس''، في عددها الصادر اليوم، فإن بوافر دارفور أخذ من كتاب بيتر غريفين فقرات كاملة دون أن يضعها بين مزدوجتين، ويشير إلى مصدرها. وهو ما اعتبرته سرقة أدبية مفضوحة. وفي اتصال مع الجريدة، أوضح الكاتب الصحفي الفرنسي ومقدم نشرة أخبار ''تي أف 1 '' السابق، بأنه قضى سنة ونصف في كتابة سيرة ذاتية خاصة بأرنست همنغواي، وقرأ عشرات الكتب، ومن بينها كتاب بيتر غريفين الذي اعتبره كأحسن المؤلفات التي تناولت عالم صاحب ''الشيخ العجوز والبحر'' الروائي. ونفى أن يكون قد قام بسرقة مقاطع من الكتاب، لكن ''ليكسبريس'' أصرت على اتهاماتها. وأوضح كاتب المقال أن الإشارات إلى كتاب غريفين لا تظهر إلا في آخر الكتاب في شكل مؤلفات مرجعية، وليس كهوامش وإحالات. وذكر كاتب المقال أن أهمية كتاب بيتر غريفين، تكمن في حيازته على الرسائل التي كان يبعثها ارنست همنغواي لزوجته ''ماري''، وكان أول كاتب سيرة يعمل عليها. مما أدى بنجل همنغواي إلى القول بأن كتاب غريفين هو أهم كتاب تناول سيرة والده. وحسب ''ليكسبريس'' دائما، فإن عمل بوافر دارفور تميز بالتسرع، وجاء خاليا من الحوارات مع المختصين الذين تناولوا أعمال وحياة ارنست همنغواي الروائي، واعتبرت أن ضيق وقته بسبب تقديمه عدة حصص أدبية جعلته يكتب بسرعة.