أعرب الكاتب والصحفي الفرنسي باتريك بوافر دارفور عن إعجابه بالأدب الجزائري، واصفا إياه بالممتع كونه يتميز بالحيوية والثراء، هذا وقد توقف باتريك خلال اللقاء الذي تشطه نهاية الأسبوع على هامش معرض الجزائر الدولي للكتاب عند أخر أعماله الأدبية يحمل عنوان ''كلمة منك حبيبتي: مختارات من رسائلي'' المؤلف عبارة عن ديوان يتضمن رسائل حب شيقة تختلف جملة وتفصيلا عن رسائل الحب اليوم التي يتم إرسالها عبر الرسائل القصيرة من خلال أجهزة الهاتف النقال، أوتلك التي ترسل طريق شبكة الانترنت، حيث تفقد معناها يقول بوافر قبل الوصل إلى صاحبها. وعن الدوافع وراء خط هذه الرسائل أوضح ذات المتحدث أنه تأثر برسائل الحب التي كان يرسلها فيكتور هيجوصاحب رائعة '' المعذبون في الأرض'' إلى جولييت دروي،مشيرا أن تلك الرسائل كشفت جوانب مهمة في حياة ذلك العبقري، كما تطرق إلى الرسائل التي كان يتبادلها الجنود مع محبوباتهم أثناء الحرب العالمية الأولى، كما كان هذا اللقاء فرصة لبوافر للحديث عن أدب العربي بشكل عام والأدب الشرقي بصورة خاصة، حيث أبدى إعجابه ب ''ألف ليلة وليلة'' كونه يعبر بصدق عن المشاعر والحب ونصوصه لا تخلومن الجرأة وحول تغطيته الإعلامية لحربي الخليج أكد ذات الصحفي أن تذرع أمريكا بوجود أسلحة الدمار الشامل يعد ''حماقة''، موضحا أن الإدارة الأمريكية ارتكبت خطأ فادحا بدخولها أرض العراق بحجة واهية، وغير مسندة إلى أدلة قطعية تبين امتلاك العراق لأمثل هذه الأسلحة. وفي سياق حديثه عن مساره الإعلامي أوضح باتريك في معرض حديثه أنه يقضي نهاره في ممارسة مهنته كصحفي وإعلامي، ويخصص ليله للكتابة، مبينا في السياق ذاته الفراق الموجود بين تقديم النشرات الإخبارية الرسمية وبين الصحافة المكتوبة كون هذه الأخيرة كما قال مستمرة ومتواصلة ، مشيدا في ذات الوقت بالإعلام الجزائري الذي قال بشأنه أنه إنه متميز ويحظى بهامش كبير من حرية التعبير للإشارة فإن بوافر ينحدر من مدينة رانس الفرنسية، كتب روايته الأولى وعمره لم يتجاوز السابعة عشر سنة ولم ينشرها إلا سنة ,1981 عمل مقدما لنشرة الأخبار وبعض الحصص طيلة ثلاثين سنة، ألف حوالي 60 كتاب.