طالب صيادلة قسنطينة، أمس، خلال الجمعية التي عقدها المكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص ''سنابو''، بقاعة الميزانية، الجهات المعنية بضرورة توفير الأمن للصيادلة المناوبين، خاصة في الأحياء الشعبية والبلديات النائية، متحفظين على المناوبة الليلية المقترحة من طرف مديرية الصحة. ذكر السيد بوحريد، رئيس المكتب الولائي ل''سنابو''، أن الصيادلة لم يتملصوا من واجبهم المهني ومن أداء المناوبة الليلية، إلا أن الأمر ليس في صالح العديد منهم، خاصة السيدات، مضيفا أن المرسوم الذي يحدد معايير المناوبة، الصادر في 2 سبتمبر 1997 قديم جدا ولا يواكب الأوضاع الحالية، ومن الضروري إيجاد حل مؤقت إلى غاية إصدار المرسوم الجديد، خاصة أن المكتب الوطني للسنابو ومديرية الصيدلة في وزارة الصحة يعكفان على مناقشة القضية. المتحدث قال إن الحل المؤقت قد نوقش مع مدير الصحة بالولاية، وأنه سيكون حيز التطبيق الأحد المقبل، حيث تم تعيين 36 صيدلية ليلية تطوعية عبر الولاية، 15 منها في مختلف أحياء بلدية قسنطينة. وحسب السيد العايب، الناطق الرسمي باسم السنابو، فإن ال36 صيدلية ستمضي التزاما مع مديرية الصحة، ومن ثمة ترسيم قائمة الصيدليات المناوبة والتصريح بها لدى السلطات الأمنية والولائية، والإعلان عنها في مختلف مؤسسات الصحة العمومية الجوارية. ورغم هذا الحل الذي قد يخدم الكثير من الصيادلة خاصة السيدات منهم، إلا أن مشكل نقص الأمن يظل مطروحا، ما جعل الصيادلة يطالبون برقم أخضر وتحديد مدة التدخل، ما يسمح لهم بطلب الدعم الأمني الفوري، خاصة خلال المداومات التي تنطلق من الثامنة ليلا إلى منتصفه.