فصلت جنايات البليدة في قضيّة ''اللّص المقنّع'' الذي اقتحم منزل عائلة تقطن بوسط مدينة الورود جهارا نهارا، بهدف السّطو على ممتلكاتها بعد شهرين من التّخطيط، دون أن يضع في الحسبان وجود ربّة البيت التي أماطت اللّثام وقادته خلف القضبان لينفذ عقوبة 7 سنوات. قلبت شجاعة صاحبة المنزل أوراق اللّص، عندما استطاعت التصدّي له بكلّ ما أوتيت من قوة، بالرّغم من تلقّيها لضربة عصا انكسرت فوق رأسها. تروي تفاصيل الحادثة الشنيعة التي تعود وقائعها لفيفري من السنة المنقضية، أنّ الأم استغربت لباب غرفة الاستقبال مفتوحا، وفي محاولتها الاستفسار، أحسّت باختباء شخص وراء الباب، سرعان ما بادرها بضربة قويّة أسقطتها أرضا أعقبتها أخرى بالكرسيّ، لترتفع حدّة المواجهة لحظة إماطتها للثام المتّهم في جرم محاولة القتل العمدي والسّرقة الموصوفة المقترنة بظرفي الكسر والتسلّق، الأمر الذي أثار غضبه وخوفه؛ حيث راح يهدّدها بإزهاق روحها وروح رضيعها في حال عدم الاستسلام وإعطائه المال بعد أن صوّب المزهريّة نحو وجهها، لتكتمل المأساة بتراجع اللّص عن تنفيذ عملية السطو وإخلاء سبيل رضيعها، بالرّغم من موافقتها على الشروط، حيث خرج تاركا وراءه ضحيّته غارقة في دمائها، طالبة النجدة من الجيران الذين تمكّنوا من إسعافها. وبتبليغ مصالح الأمن، سهّلت معرفة الضحية لمواصفات غريمها بالقبض عليه، حيث اعترف بما نسب إليه، موضحا أنّ يومها كان تحت تأثير المخدرات عندما اقتحم المنزل متسلقا جدار الفناء قبل أن يقوم بتحطيم قفل الباب الخارجي، كما واصل قائلا إنّه ''توجّه بعد الحادثة لأحد المساجد لتغيير ملابسه التي كانت مخضبة بالدماء''.