عرفت مدينة الجلفة مساء يوم أمس أحداثا تراجيدية كان مسرحها محل لبيع المجوهرات بوسط المدينة أقتحمه شخص مسلح بهدف السرقة، وانتهت العملية بمقتل عامل المحل فيما قبضت مصالح الأمن على اللص المسلح. عرفت مدينة الجلفة مساء يوم أمس أحداثا تراجيدية كان مسرحها محل لبيع المجوهرات بوسط المدينة أقتحمه شخص مسلح بهدف السرقة، وانتهت العملية بمقتل عامل المحل فيما قبضت مصالح الأمن على اللص المسلح. الواقعة التي شاهد وتابع أطوارها آلاف المواطنين على المباشر بدأت حينما اقتحم شخص مسلح ب "كلاشينكوف" المحل المذكور بهدف السرقة والسطو إلا أن شخصا من الخارج تفطن للعملية فعمل على غلق الباب من الخارج وسارع نحو إبلاغ المصالح الأمنية، والمثير في القضية هو أن السارق بدأ في استعمال السلاح ووجه طلقات نارية نحو الباب من أجل الهرب لكن مصالح الأمن كانت قد طوقت المكان إثر وصول التعزيزات خاصة بعد سماعها الطلقات النارية مما صعب من مهمة الجاني في الهرب. وبعدها دخلت عناصر الأمن في مفاوضات مع المسلح إلا أنها لم تثمر في شيء بعد أن هدد بأنه في حال الاقتحام فإنه لن يتردد في قتل العامل، وهو الأمر الذي دفع بمصالح الأمن المنتشرة بعين المكان إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع من تحت الباب وبعد أكثر من ساعتين تم اقتحام المحل والقبض على السارق الذي كان في وضعية كارثية جراء استنشاقه للغازات بشكل قصري. مصالح الأمن وبعد القبض على اللص المسلح واسترجاع سلاحه وقف على أن العامل مصاب بطلقات نارية في الصدر ليتم إلحاقه على جناح السرعة بالمستشفى، وتحدثت مصادر من داخل المؤسسة الاستشفائية بأن العامل فارق الحياة متأثرا بجراحه البليغة. مسرح الحادثة وعلى مدار ساعتين عرف توافد الآلاف من المواطنين الذي شاهدوا العملية على المباشر وهو ما صعب من مهمة رجال الأمن الذين وجدوا صعوبة في تفريقهم، ويوجد السارق المسلح حاليا رهن الاعتقال والتحقيق في هذه الحادثة التي سكنت ألسنة الجلفاويين لكونها كانت على المباشر وبوسط المدينة، كما أن مصالح الأمن ومن أجل تطويق العملية عمدت إلى غلق شارع سيدي نايل وكذا الشارع محل الواقعة لتفادي أي مفاجآت أخرى خاصة مع استعمال السارق لسلاح "الكلاشينكوف جديد القضية ذكرت مصادر متطابقة ل "صوت الأحرار" بأن التحقيق الذي بوشر بعد القبض على اللص المسلح الذي اقتحم محل لبيع المجوهرات بوسط مدينة الجلفة وانتهى بمقتل عامل المحل توصل إلى التأكيد بأن الجاني ينتمي للقطاع العسكري وأن ملف القضية حول إلى مصالح الدرك الوطني لمواصلة التحقيق، وأشارت مصادر أخرى إلى أن القتيل والذي لم يتجاوز عمره 25 سنة الذي راح ضحية السطو المسلح ينحدر من بلدية عين وسارة. وكان وسط مدينة الجلفة قد عاش أحداثا تراجيدية مثيرة مساء أول أمس بدأت باقتحام أحد الأشخاص المسلحين برشاش "كلاشنيكوف" محلا لبيع المجوهرات ليحتجز عامل المحل قبل أن تطوق المصالح الأمنية المكان وتدخل في مفاوضات مع الجاني من أجل استسلامه وتسليم نفسه إلا أن ذلك لم يتم وهو ما أدى بمصالح الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع ليكتشف مع القبض على الجاني بأن عامل المحل تعرض لطلقات نارية قاتلة. جدير بالإشارة إلى أن مسرح الأحداث حضره كل من قائد القطاع العسكري، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني ورئيس الأمن الولائي، وتحدثت مصادر أخرى على أن الجاني سيتم عرضه على المحكمة العسكرية بولاية البليدة لكونه ينتمي إلى القطاع العسكري حسب تأكيدات ذات المصادر.