أغرقت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ فجر أول أمس، مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، واستدعت استخدام الطائرات والقوارب في عمليات الإنقاذ، فيما لم تعلن السلطات عن حصيلة خسائر السيول الجارفة. أعلنت السعودية حالة الطوارئ جراء الأمطار التي تهاطلت على مدينة جدة، وتسببت في إغلاق الطرقات الرئيسية للمدينة، حيث تحولت إلى بحيرات يصعب تجاوزها، مع انهيار جزئي للسد المجاور لحي أم الخير شرقي جدة، ما أدى إلى احتجاز العشرات. كما أدى تساقط الأمطار إلى تذبذب في شبكات اتصال الهواتف الخلوية، وانقطاع تام للتيار الكهربائي عن بعض الأحياء السكنية، فيما صدر قرار من وزارة التربية والتعليم بتعليق الامتحانات المسائية بالمدارس، وعلّقت جامعة الملك عبد العزيز جميع الاختبارات النهائية. واستدعت الفيضانات استعانة فرق الدفاع المدني ب6 طائرات تمكنت من إنقاذ 70 شخصا، في حين تم إنقاذ 300 شخص باستخدام القوارب المطاطية. وأمام هذه الكارثة الطبيعية التي لم تشهدها جدة منذ سنوات، وجه العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أوامره لوزير المالية بإرسال تعزيزات لإغاثة جدة. كما طلب تقريراً عن المقصّرين في وضع خطط لإغاثة جدة في حال الفيضانات. وأثار تهاطل الأمطار المخاوف من تكرار الفيضانات التي اجتاحت المملكة عام 2009 وتسببت في مقتل أكثر من 120 شخص، بينما فجّرت الفيضانات الأخيرة جدلا عاما غير معتاد بشأن ضعف البنية التحتية في المملكة.