سمح اللقاء حول الاختراعات العلمية في المؤسسة الجزائرية، الذي اختتمت أشغاله مساء أول أمس، للباحثين الجامعيين ولبعض أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعارف وضبط مواعيد لعرض عليهم نتائج البحوث المنجزة كل في مجاله. وفي هذا الصدد أشار مدير المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية إلى أن مصالح براءة الاختراع، قد أحصت السنة الماضية 77 براءة اختراع فقط، فيما تحصي البلدان الصناعية آلاف الاختراعات سنويا. واستنادا للسيد محمد حجوطي، مدير براءة الاختراع بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، فإن مصالحه تتلقى سنويا بين 800 إلى 900 طلب للحصول على براءة الاختراع، فيما يقدر عدد ذات الطلبات المسجلة لدى الدول المتقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وكوريا بعشرات الآلاف سنويا. في السياق نفسه أشار المصدر ذاته، خلال تدخله أمام المشاركين في أشغال ورشة حول الاختراعات العلمية بالمؤسسة الجزائرية، إلى أن مصالحه قد قدمت العام الماضي 77 براءة اختراع وهذا العدد يبقى ضئيلا مقارنة بما يخترع في البلدان الأخرى. سمح هذا الالتقاء بين ممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط بتراب ولاية تيزي وزو وباحثي جامعة مولود معمري بتيزي وزو، لهؤلاء بعرض نتائج أبحاثهم في مختلف المجالات منها التحويلات في مجال المحروقات، في مجال مواد البناء، الإلكترونيك وتحسين نوعية الحليب ومشتقاته. واعتبر بعض المشاركين الذين تدخلوا قبيل انتهاء أشغال هذا اللقاء ناجحا، حيث مكنهم من التعرف على نتائج الأبحاث المتوصل إليها ولا سيما، حسب ما قاله ممثل مجمع زميرلي، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تتوفر على هياكل البحث ومخابر التجارب. في هذا الصدد أشار نائب رئيس جامعة ''مولود معمري'' بتيزي وزو السيد عمور، إلى أن هذه الأخيرة تتوفر على 23 مخبرا للأبحاث وأن عدد البحوث التي هي بصدد الإنجاز بلغ 171 مشروع بحث. سمح هذا اللقاء للمشاركين فيه بضبط مواعيد بين الباحثين الجامعيين وبعض ممثلي المؤسسات الاقتصادية، بهدف الالتقاء وعرض نتائج أبحاثهم، الأمر الذي عجزت جامعة مولود معمري بتيزي وزو عن تحقيقه بالرغم من تنظيمها لعدة لقاءات في الماضي القريب لهذا الغرض. في الأخير ألحّ بعض المتدخلين على ضرورة تكرار تنظيم مثل هذه اللقاءات، لكن مع أخذ بعين الاعتبار مدة تدخل المحاضرين.