سجلت الطبعة الثالثة من الصالون المهني لتجهيزات وخدمات البترول والغاز التي انطلقت فعالياتها مساء أمس بحاسي مسعود غيابا كليا وغير مفهوم لشركة سوناطراك وفروعها، فيما سجل تراجع واضح لمشاركة الشركات الأجنبية والوطنية الخاصة على المستوى النوعي. انطلقت مساء أمس بحاسي مسود فعاليات العدد الثالث من الصالون المهني لتجهيزات وخدمات البترول والغاز بمشاركة نحو 80 مؤسسة بينها أكثر من 50 أجنبية من فرنسا وإيرلندا سويسرا وتونس والمغرب، والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها. وتنظم هذه التظاهرة التي تغير القائمون عليها من الجانب الجزائري لأكثر من مرة، بالتعاون بين الشركة الجزائرية للمعارض (صافيكس)، وغرفة التجارة والصناعة لمنطقة مارسيليا بفرنسا، والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة ممثلة بغرفة ورفلة. وبالمقارنة بالطبعات الماضية من هذه التظاهرة الاقتصادية التي اختزلها القائمون عليها هذا العام في ثلاثة أعداد، في حين أنها نظمت في الأصل أكثر من هذا العدد من المرات من طرف مؤسسة اتصال ومعارض خاصة، بدت نسخة هذه السنة باهتة لا من حيث مستوى ونوعية المشاركين الوطنيين والأجانب الذين غابت من بينهم الشركة الجزائرية سوناطراك وفروعها المختلفة المتخصصة في الجيوفيزياء والتنقيب وخدمات الآبار النفطية والأشغال البترولية المختلفة، بالإضافة إلى تلك المتخصصة في الغاز، وكذا كبريات الشركات البترولية وشبه البترولية الأمريكية والبريطانية والإيطالية والصينية الفرنسية العملة في الجهة، والتي كانت مشاركتها بالاسم فقط تقدم إضافة كبيرة لسمعة هذا الصالون، ولا من حيث البرنامج العام الذي غابت عنه الندوات الاقتصادية واللقاءات المباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين المهتمين بالاستثمار والشراكة، ليتحول بذلك إلى معرض عاد تشارك فيه مؤسسات خاصة جزائرية أغلبها متواضع، وعدد أكبر من وفود لشركات أجنبية جاءت للبحث عن فرص للبيع أكثر من شيء آخر. وقد بدا واضحا تراجع الاهتمام الرسمي بهذا الصالون من خلال ضعف مشاركة المؤسسات الوطنية والهيئات الفاعلة في مجال ترقية الاستثمار مثل الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار التي تملك مديرية جهويا بورفلة، وكذا من خلال تواضع الإشراف الرسمي على انطلاق العاليات الذي اختزل في رئيس الدائرة ومديرين تنفيذيين وغاب عنه الوالي، بعد أن كانت ذات التظاهرة في وقت سابق قد نلت شرف الافتتاح من طرف رئيس الحكومة ووزير القطاع.